في سباق الرئاسة الأميركية.. بايدن يلجأ إلى "الذكاء الصناعي"

لكسب ولاية ويسكونسن المتأرجحة، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارته لها، إطلاق مشروع تصنيع جديد، وهو بناء مركز بيانات لدعم الذكاء الصناعي، باستثمار 3.3 مليار دولار من شركة "مايكروسوفت"، وهو مشروع يمكن أن يجلب 2000 وظيفة دائمة، إضافة إلى 2300 وظيفة موقتة.

وربما ليست مصادفة أن يكون إعلان بايدن عن هذا المشروع الضخم في نفس الولاية التي زارها سلفه دونالد ترامب قبل ستة سنوات، ووعد بخطة تقدر بقيمة 10 مليارات دولار، ستنفذها شركة التكنولوجيا التايوانية "فوكسكون"، لجلب مصنع لإنتاج شاشات "الكريستال السائل"، والتي لم تتحقق أبدا، حسب تقرير موقع "جزيرو".

الذكاء الصناعي في عهد بايدن

وخلال فترة ولاية بايدن الأولى، بشرت "آوبن إيه آي"، وهي منظمة غير ربحية لأبحاث الذكاء الاصطناعي، بثورة في المجال عبر روبوت الدردشة "شات جي بي تي"، وسارع "وادي السليكون" في الولايات المتحدة إلى تمويل المشروع، وكان بايدن في التوقيت المناسب لجني الثمار السياسية.

وسعى الرئيس الأميركي، إلى الحصول على التزامات طوعية من كبرى شركات الذكاء الصناعي، للحد من مخاطر التكنولوجيا الخاصة بها، وأصدر أمرًا تنفيذيًا يلزم كل وكالة وإدارة اتحادية بتقييم وتخفيف المخاطر التي يشكلها الذكاء الصناعي، وكيف يمكنهم استخدامها بأمان، كما أصبح الذكاء الصناعي محورًا لسياسة بايدن الصناعية وتدابير مراقبة الصادرات، وكلاهما لهما آثار كبيرة على السياسة الخارجية والأمن القومي.

المنافسة مع ترامب

ويتيح الذكاء الصناعي لبايدن الحديث عن نجاحات "في المواجهة المرتقبة مع ترامب في الانتخابات الرئاسية"، وذلك بالتركيز على أن "الشركات الأميركية تقود العالم في مجال الذكاء الصناعي، كما تستثمر الشركات المتعددة الجنسيات في المرافق الأميركية، وإنهم يجلبون وظائف التصنيع ذات التقنية العالية إلى الولايات المتحدة، التي تستمر في إحكام الخناق على الصين في هذا المجال".

لكن بايدن نفسه تفادى الحديث عن الذكاء الصناعي خلال كلمته في ويسكونسن، وبدلاً من ذلك، ركز على "تقديم ما لم يتمكن ترامب من تحقيقه".

وقال بايدن: "خلال الإدارة السابقة، نكث سلفي بالوعود أكثر من الوفاء بها، وتخلى عن الكثير من الناس في مجتمعات مثل" راسين، وهي مدينة في الولاية.

اقرأ المزيد حول الولايات الأميركية المتأرجحة

]]>

Previous
Previous

مأذونات شرعيات هزمن العادات وفرضن أنفسهن على المجتمع في المغرب

Next
Next

رغم الحوادث المأساوية.. قوارب الموت لا تزال أمل الشباب الأفريقي للعبور نحو المستقبل