رئيسي ليس الأول.. تعرف على قادة بارزين لقوا حتفهم جراء حوادث الطيران
أتى إعلان وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بعد "حادث سقوط مروحيته" فوق تضاريس جبلية بمثابة الصدمة للمنطقة، إذ من المفترض أن يتوفر للرؤساء أفضل طائرات الهليكوبتر في أسطول بلادهم، فضلا عن أفضل الطيارين وطاقم الصيانة.
وأشارت جريدة "جيروزاليم بوست" العبرية، في تقريرها، إلى أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، بل هناك العديد من القادة السياسيين والعسكريين المهمين الذين لقوا حتفهم في حوادث تحطم الطائرات، وقد ارتبطت بعض تلك الوقائع بنظريات المؤامرة، لكن في معظم الحالات، كانت حوادث تحطم المروحيات والطائرات بسبب الأعطال أو خطأ الطيار أو سوء الأحوال الجوية.
الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد
توفي الأمين العام للأمم المتحدة داغ همرشولد، وهو دبلوماسي سويدي معروف، في حادث تحطم طائرة ركاب من طراز "DC-6" في 18 سبتمبر 1961.
وكانت الطائرة تديرها شركة "ترانس إير السويدية" وتستخدمها الأمم المتحدة، ولقد تحطمت في زامبيا، وقُتل ستة عشر شخصًا في الحادث، وجاء الحادث خلال مشاركة همرشولد في محادثات حساسة حول الحرب في الكونغو.
وكان من المفترض أن يتوجه إلى محادثات وقف إطلاق النار المتعلقة بالحرب في كاتانغا، إحدى مقاطعات الكونغو، ولم يجد التحقيق دليلا على التلاعب بالطائرة، وافترض أنها تحطمت بسبب تحليقها على ارتفاع منخفض للغاية، ومع ذلك، أثار الحادث مؤامرات مختلفة، وتم اغتيال رئيس الأمم المتحدة.
نائب رئيس الحزب الشيوعي الصيني لين بياو
وفي عام 1971، قُتل نائب رئيس الحزب الشيوعي الصيني لين بياو في حادث تحطم طائرة، وقد كان قائدا معروفا في الحزب الشيوعي، كما خاض معارك ضد اليابانيين والقوميين في الصين خلال الحرب العالمية الثانية.
وفي وقت لاحق، صعد إلى السلطة داخل الحزب، ومع ذلك، كما أوضحت شبكة "سي إن إن" في مقال عنه، "أنه في حين أن لين ربما يكون قد فاز بجميع مواجهاته العسكرية، إلا أن معركة من نوع آخر هزمته أخيرًا.. معركة سياسية في الدائرة الداخلية للحزب الشيوعي".
واختفى لين في عام 1971، ويظل التفسير الصيني الرسمي أنه توفي في حادث تحطم طائرة في منغوليا بعد فشل مؤامرته لاغتيال الرئيس ماو، ولا يزال من غير المعروف ما الذي حدث أثناء الرحلة وكيف قُتل، وتحطمت الطائرة، وهي من طراز "هوكر سيدلي" في منغوليا.
الزعيم البنمي عمر توريخوس
قُتل الرئيس البنمي عمر توريخوس في 31 يوليو 1981، عندما تحطمت طائرته بالقرب من بينونوم، بنما.
وكان يحلق في طائرة "دي هافيلاند كندا" التابعة للقوات الجوية البنمية، واستغرق الإبلاغ عن اختفاء الطائرة يومًا واحدًا، وعدة أيام للعثور على موقع التحطم.
وكان توريخوس معروفًا بالتفاوض على صفقة مع الولايات المتحدة مُنحت الأخيرة بمقتضاها السيطرة على قناة بنما.
ولسنوات أثير الحديث حول وجود مؤامرة أودت بحياة الرئيس، فقد أكد محامي الدكتاتور البنمي مانويل نورييغا أن لديه معلومات تظهر مؤامرة لقتل توريخوس، لكن ليس لديه الدليل الدامغ عليها.
مقتل الرئيس الموزمبيقي سامورا ماشيل
وقُتل رئيس موزمبيق سامورا ماشيل في حادث تحطم طائرة في 19 أكتوبر 1986، وكان يحلق على متن طائرة سوفيتية من طراز "توبوليف 134" مع طاقم سوفيتي، وقد توفي أربعة وثلاثون شخصًا أيضا من ركاب الطائرة، لكن عشرة نجوا من الحادث.
وكان من بين القتلى أعضاء كبار في حكومة ماشيل، ووجد التحقيق أن الطاقم تجاهل تحذير الارتفاع المنخفض، لكن في ذلك الوقت، أشارت بعض المؤامرات إلى تورط جنوب إفريقيا في الحادث، وكان من المفترض أن تكون الرحلة متجهة من موزمبيق إلى زامبيا، إلا أنها تحطمت في جنوب أفريقيا.
الرئيس الباكستاني محمد ضياء الحق
,قُتل محمد ضياء الحق، رئيس باكستان، في حادث تحطم طائرة في 17 أغسطس 1988، وقد تحطمت الطائرة في باهاوالبور، وكان من المفترض أن تطير لمسافة 600 كيلومتر إلى إسلام أباد.
وكان على متن الطائرة ثلاثون شخصا عندما تحطمت، ومن بينهم السفير الأميركي لدى باكستان أرنولد رافيل بالإضافة إلى رئيس البعثة العسكرية الأميركية في باكستان وكبار ضباط الجيش الباكستاني، وكانت الطائرة من طراز "سي 130"، وقد جاء الحادث في الوقت الذي تزايدت فيه أهمية العلاقات الأميركية الباكستانية.
وكان ذلك في خضم الحرب ضد السوفييت في أفغانستان، وقد أدت حقيقة مقتل العديد من الأشخاص المهمين في الحادث إلى الكثير من الشبهات حول وجود مؤامرة، وكان ضياء معروفا بدعم الإسلاميين في باكستان.
رئيس جنوب السودان جون قرنق دي مابيور
قُتل الزعيم السوداني جون قرنق دي مابيور، في حادث تحطم طائرة هليكوبتر في عام 2005. وكان يقود جيش الحركة الشعبية لتحرير السودان، المعروفة الآن باسم قوات الدفاع الشعبية لجنوب السودان، خلال المواجهات مع الحكومة في الخرطوم.
وكان مسافرا على متن مروحية تابعة للرئاسة الأوغندية من طراز "Mi-172" عندما تحطمت، وكان عائدا إلى جنوب السودان بعد اجتماع مع الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني.
لم يخبر الناس بمكان ذهابه، مما أدى إلى قضاء وقت إضافي في البحث عن المروحية، وكذلك شائعات حول الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى تحطم الطائرة.
ومع ذلك، ألقت السلطات باللوم في تحطم الطائرة على تحطم المروحية وسط أحوال جوية سيئة في جبال جنوب السودان، وقُتل سبعة من أفراد الطاقم الأوغنديين بالإضافة إلى ستة أشخاص من حاشية قرنق.
]]>