المرشحون الستة لرئاسة إيران.. 5 أصوليين وإصلاحي وحيد

أعلنت وزارة الداخلية الإيرانية، اليوم الأحد، رسميا أسماء الذين تم منحهم أهلية الترشّح للدورة الرابعة عشرة من الانتخابات الرئاسية، وهم "سعيد جليلي، محمد باقر قاليباف، علي رضا زاكاني، أمير حسين قاضي زاده هاشمي، مصطفى بور محمدي، بالإضافة إلى مسعود بزشكيان".

وستنطلق في 12 حزيران/يونيو الجاري الحملة الانتخابية لمدة أسبوعين، على أن تجري الانتخابات في البلاد بتاريخ 28 من الشهر الجاري. وتستعرض "جسور" لمحات من سيرة المرشحين:

مصطفى بور محمدي

مصطفى بور محمدي.. ولد في مدينة قم في التاسع من مارس 1960، وهو رجل دين ومحامي وسياسي، شغل مناصب متعددة في الحكومة الإيرانية، حيث عين وزيرا للعدل في الدورة الأولى لحكومة الرئيس حسن روحاني في فترة من 15 أغسطس 2013 إلى 20 أغسطس 2017.

كما سبق أن تولى حقيبة وزارة الداخلية، ويعرف بارتباطه الوثيق بالتيار المحافظ في السياسة الإيرانية.

سعيد جليلي

سعيد جليلي، من مواليد مدينة مشهد، العام 1965، وهو سياسي أصولي ودبلوماسي، تقلد مناصب عدة منها رئيس مكتب التفتيش بوزارة الخارجية وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي، كما قاد المفاوضات النووية مع الدول الست الكبرى في فترة من 21 أكتوبر 2007 إلى 5 سبتمبر 2013.

وفي 12 سبتمبر 2013، جرى تعيينه عضوًا في مجمع تشخيص مصلحة النظام من قبل المرشد علي الخامنئي، وقد سبق له الترشح لانتخابات إيران الرئاسية عام 2013 وحصل على المرتبة الثالثة بأربعة ملايين و168 ألف صوت، كما خاض انتخابات الرئاسية لعام 2021، لكنه استقال لصالح إبراهيم رئيسي قبل يومين من انطلاق الانتخابات.

محمد باقر قاليباف

محمد باقر قاليباف، مواليد مدينة مشهد العام 1961، وهو سياسي أصولي وضابط عسكري سابق، وهو حاليا رئيس مجلس الشورى الإيراني، بعدما أُعيد انتخابه لولاية جديدة لرئاسة المجلس في مايو 2024.

بدأ قاليباف حياته العسكرية خلال الحرب الإيرانية العراقية عام 1980، وقد أصبح رئيسا لقوات الإمام رضا في عام 1982، وكان القائد الأعلى لقوات نصر في الفترة من 1983 إلى 1984، ثم قائد سلاح الجو من 1997 إلى 2000، ورئيس الشرطة الإيرانية في الفترة من 2000 إلى 2005.

وبعد ذلك، شغل منصب عمدة طهران، ثمر ترشح في انتخابات إيران الرئاسية 2013 لكنه خسر أمام حسن روحاني، وحينها حل في المرتبة الثانية مع 6,077,292 من الأصوات، كما كان مرشحا في انتخابات الرئاسة عام 2005، وأعلن اختياره للمنافسة للمرة الثالثة في انتخابات إيران الرئاسية 2017.

علي رضا زاكاني

علي رضا زاكاني، ولد في مدينة قم في الثالث من مارس 1965، وهو سياسي أصولي انتخب نائبًا في مجلس الشورى الإيراني عن قم في الدورات السابعة والثامنة والتاسعة والحادية عشرة، وهو الآن رئيس بلدية طهران؛ و مؤسس جمعية متتبعي "الثورة الإسلامية".

التحق زاكاني بمجال الطب في عام 1989 في جامعة طهران للعلوم الطبية، وفي عام 2011 أكمل دورة متخصصة في الطب النووي في نفس الجامعة ويعمل الآن كعضو هيئة تدريس في جامعة طهران للعلوم الطبية في مركز الطب النووي بطهران، إضافة إلى ذلك، فهو عضو في مجلس إدارة الجمعية العلمية النووية الإيرانية.

في عام 2021، ترشّح لانتخابات الرئاسة الإيرانية، ونال ترشحه موافقة مجلس صيانة الدستور في 25 مايو 2021، ليكون ضمن قائمة ضمّت سبعة مرشحين يتسابقون لخلافة الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي أنهي ولايته الثانية في 3 يونيو 2021، ويُعد هذا الترشيح الحالي هو الرابع له، إذ سبق أن ترشّح في انتخابات الرئاسة عامي 2013 و2017، ورُدّت أهليته في هذين الترشيحين من قبل مجلس صيانة الدستور.

أمير حسين قاضي زاده

أمير حسين قاضي زاده، من مواليد مدينة مشهد في 14 أبريل 1971، وهو طبيب وسياسي أصولي إيراني، انتخب نائبًا في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني عن مشهد في الدورات الثامنة والتاسعة والعاشرة والحادية عشرة، وهو عضو في جبهة "ثبات الثورة الإسلامية"، إحدى أكثر الأحزاب الأصولية الإيرانية تشددًا، والمتحدث الرسمي باسمها. 

في عام 2021، ترشّح لانتخابات الرئاسة الإيرانية، ونال ترشحه موافقة مجلس صيانة الدستور في 25 مايو 2021، فكان ضمن قائمة ضمّت سبعة مرشحين تسابقوا لخلافة روحاني، وشقيقه الأصغر إحسان قاضی‌ زاده هو ممثل دائري فريمان وسرخس في ولاية خراسان رضوي، وهو عضو في مجلس الشورى الإسلامي العاشر والحادي عشر.

ومن بين خلفياته المهنية عمله عميدا لجامعة سمنان للعلوم الطبية، وهو دكتور في الطب جراحة الأنف والأذن والحنجرة.

مسعود بزشكيان

مسعود بزشكيان، من مواليد مدينة مهاباد الكردي في عام 1954، وهو الإصلاحي الوحيد الذي قبلت أهليته لخوض الانتخابات الرئاسية، وهو ينتمي إلى القومية التركية.

انتخب عضوا في البرلمان الإيراني منذ 2006 عن دائرة مدن تبريز وآذر شهر وأسكو محافظة آذربيجان الشرقية، وفي انتخابات مارس/ آذار الماضي انتُخب مرة أخرى، وقال بزشكيان وقتها إن مجلس صيانة الدستور رفض أهليته لخوضها، بدعوى عدم التزامه العملي بنظام الحكم، غير أن المرشد الإيراني تدخل وأوصى بالتصديق على أهليته.

تخرج بزشكيان عام 1985 من كلية الطب البشري في جامعة تبريز، وشارك في أثناء الدراسة في الحرب الإيرانية العراقية حيث قاد فرقاً طبية لمعالجة الجرحى قبل أن يواصل دراسته الجامعية ليحصل في 1990 على تخصص الجراحة العامة ثم اختصاص جراحة القلب في 1993.

بعد رئاسة جامعة تبريز للعلوم الطبية لستة أعوام، انتقل بزشكيان إلى طهران لتولي منصب نائب وزير الصحة لشؤون الصحة لستة أشهر، وبدأ مشوار بزشكيان السياسي عندما انضم لاحقاً إلى حكومة الرئيس محمد خاتمي الثانية عام 2001 وزيراً للصحة، كذلك حاز في 2016 منصب النائب الأول لرئيس البرلمان المحافظ علي لاريجاني، واستمر في هذا المنصب حتى عام 2020 قبل إجراء الانتخابات التشريعية الـ11 في البلاد.

وسبق لبزشكيان الترشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية مرتين، حيث انسحب من دورة 2013 بعد إعلان ترشحه، وفشل في إكمال خوض انتخابات 2021، التي فاز فيها رئيسي، بعد رفض مجلس صيانة الدستور أهليته.

وفي أثناء الاحتجاجات الواسعة التي شهدتها إيران أواخر عام 2022 على خلفية وفاة مهسا أميني بعد أيام من احتجازها من قبل شرطة الآداب في طهران، وجه بزشكيان انتقادات شديدة في مقابلة له على قناة الخبر الإيرانية الرسمية لطريقة التصرف مع أميني واعتقالها، ودعا إلى الشفافية والوضوح بشأن أسباب وفاتها، ما أثار غضب وسائل إعلام محافظة ضده وقتها.

]]>

Previous
Previous

نتيجة مسابقة ملكتي جمال ولايتين أميركيتين تثير الجدل

Next
Next

العراق.. أرض الرافدين عطشانة