الديمقراطيون يثقون في فوز هاريس علنا.. ويعبرون عن خوفهم من تقدم ترامب بـ"الجلسات المغلقة"
لازال الديمقراطيون يخرجون بتصريحات في وسائل إعلام أميركية عدة عن امتلاك مرشحتهم لرئاسة الولايات المتحدة كامالا هاريس الحظوظ الكافية التي تضمن لها الفوز في انتخابات نوفمبر، إلا أنهم لا يبدون نفس الثقة خلال مناقشتهم الداخلية.
وتقول جريدة "ذا هيل" إن الديمقراطيون يعربون في أحاديثهم المغلقة عن "إمكانية انزلاق سباق الرئاسة" بعيدا عن هاريس بعدما بدأت استطلاعات الرأي الخاصة بالولايات السبع المتأرجحة تتجه صوب ترامب فى الأسبوعين الأخيرين، وظهر تصدعا فى الجدار الأزرق المكون من ولايات ميتشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن، حيث يخوض أعضاء مجلس الشيوخ فى كلا من بنسلفانيا وويسكوسن سباقات شرسة من أجل إعادة انتخابهم.
وعادة ما تتحرك تلك الولايات الثلاث فى اتجاه واحد في السباقين التشريعي والرئاسي، إلا أن هاريس تخسر أرضا لصالح ترامب فى الاستطلاعات، لاسيما فى ويسكونسن. فى حين أن الشكوك بين الناخبين العرب الأميركيين فى ولاية ميتشيجان تقلق الديمقراطيين، وكل هذا لا يجعلهم يشعرون بارتياح إزاء يوم الانتخاب المقرر فى الخامس من نوفمبر المقبل.
ويقول أحد المخططين الاستراتيجيين الديمقراطيين لـ"ذا هيل"، إن الجميع يرددون أن السباق متقارب، متابعا: "لكن هل بدأت الأشياء تسير فى طريقنا؟ لا ، ولا أحد يريد أن يعترف بذلك صراحة"، وأكمل: لا يزال بإمكاننا الفوز؟ ربما، وهل ينبغى أن يكون أي أحد أكثر تفاؤلا الآن؟ لا"، بينما أكد خبير استراتيجيى آخر: "لو كانت هذه انتخابات متعلقة بالأجواء، فإن الأجواء ليست رائعة".
تقدم ترامب على هاريس
بينما أظهر أحدث استطلاع رأي أجرته جريدة "وول ستريت جورنال" تقدم ترامب بقارق ضئيل في السباق الرئاسي، حيث تبنى الناخبون وجهة نظر أكثر إيجابية لأجندته وأدائه، مقابل ازدياد "النظرة السلبية" لكامالا هاريس.
ووجد الاستطلاع الوطني أن ترامب يتقدم على هاريس بنقطتين مئويتين، 47% مقابل 45%، مقارنة بتقدم هاريس بنقطتين في استطلاع المجلة في أغسطس الماضي، وحينها كان يشمل مرشحين من حزب ثالث ومستقلين. وكلا التقدمين يقع ضمن هامش الخطأ في استطلاعات الرأي، مما يعني أن أياً من المرشحين قد يتقدم بالفعل.
يشير الاستطلاع إلى أن وابلًا من الإعلانات السلبية في الحملة وأداء المرشحين أنفسهم قد قوض بعض الانطباعات الإيجابية لهاريس التي طورها الناخبون بعد أن حلت محل الرئيس بايدن كمرشحة ديمقراطية مفترضة ثم مؤكدة.
وجهات النظر سلبية بخصوص هاريس
وأصبحت وجهات النظر حول هاريس أكثر سلبية منذ أغسطس، بعدما كانت مناصفة بين "الإيجابية" و"السلبية"، إذ أصبحت الآراء السلبية مهيمنة بواقع 53% مقابل 45% لـ"الإيجابية"، علاوة على ذلك، أعطى الناخبون هاريس أسوأ تصنيف وظيفي لها كنائبة للرئيس في ثلاث مرات سألت عنها الصحيفة منذ يوليو الماضي، حيث وافق 42% على أدائها ورفضه 54%.
وعلى النقيض من ذلك، أصبحت وجهات النظر حول ترامب أكثر وردية، ويتذكر الناخبون الفترة التي قضاها كرئيس بشكل أكثر إيجابية من أي وقت مضى في هذه الدورة الانتخابية، مع موافقة 52% وعدم موافقة 48% على أدائه في منصبه - وهو تصنيف إيجابي قدره 4%، ويتناقض مع التصنيف السلبي البالغ 12 نقطة لهاريس.
وعلاوة على ذلك، يمنح الناخبون ترامب ميزة قوية في معظم الحالات عندما يُسألون عن أجندات المرشحين وسياساتهم. وبفارق 10 نقاط، فإن عدد الناخبين الذين لديهم وجهة نظر إيجابية أكثر من السلبية لخطة ترامب الاقتصادية للبلاد، في حين أن الآراء غير المواتية لخطة هاريس الاقتصادية تفوق الآراء الإيجابية بـ 4 نقاط.
]]>