هل لجأ ماهر الأسد وكبار ضباط النظام السوري إلى شرق ليبيا؟

في الوقت الذي حسمت فيه موسكو مصير بشار الأسد وعائلته، ومنحته حق اللجوء، استمرت التكهنات حول مكان شقيقه الأصغر ماهر الذي اختفى أيضا ليل السبت - الأحد، حين سيطرت قوات المعارضة السورية على العاصمة دمشق.

ورجح مصدر بالمجلس الرئاسي الليبي لـ"جسور" وصول ماهر رفقة عدد من كبار ضباط النظام السوري إلى بنغازي خلال الأيام الماضية على متن رحلة هبطت في مطار بنينا الدولي في مدينة بنغازي شرق ليبيا.

وتسيطر قوات "الجيش الوطني الليبي" أو ما يعرف بـ"القيادة العامة" على المنطقتين الشرقية والجنوبية في ليبيا، ويقودها المشير خليفة حفتر، الذي جمعته علاقات وثيقة مع النظام السوري خلال الأعوام الماضية، في حين تفرض حكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة سيطرتها على المنطقة الغربية، والبلاد تعاني من انقسام سياسي واقتصادي كبير.

الوجهة القادمة لـ"ماهر الأسد"

وحسب المصدر، فإن ماهر والضباط الآخرين سيتوجهون إلى قاعدة روسية تقع في منطقة الجفرة وسط ليبيا، وذلك تمهيدا لنقلهم بعد ذلك إلى الأراضي الروسية عندما تكون الظروف مواتية لتنفيذ هذا الإجراء "بشكل آمن".

ورصدت المواقع الدولية المختصة بمتابعة رحلات الطيران في ليلة السيطرة على دمشق، عدة رحلات لشركة "أجنحة الشام"، ووجهتها في مطار بنينا.

ويحمل ماهر حافظ الأسد رتبة "لواء ركن"، ويعد "الرجل الثاني" في سوريا بعد أخيه بشار، وقد تولى قيادة الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة المدرعة، وهي أفضل تشكيل في قوات النظام، وكانت أول تشكيل عسكري يشارك في قمع المظاهرات إبان اندلاعها عام 2011، حيث جرى نشرها في درعا التي بدأت فيها الاحتجاجات.

العلاقات بين نظام الأسد وحفتر

وتوطدت العلاقات بين نظام الأسد وخليفة حفتر منذ اندلاع حرب العاصمة طرابلس 2019، وحينها حاولت قوات "القيادة العامة" السيطرة على العاصمة طرابلس، ودخلت في مواجهات مع حكومة الوفاق الليبية السابقة، التي استعانت بـ"تركيا".

وفتحت روسيا الباب أمام تعزيز التعاون بين الطرفين، ورصدت مواقع دولية وعربية رحلات "أجنحة الشام" المستمرة، التي نقلت أسلحة وذخائر و"مقاتلين" لدعم حفتر خلال حربه، وهو ما جاء في تقارير لخبراء من الأمم المتحدة معنيين بالشأن الليبي.

وحسب مصادر مطلعة لـ"جسور" فقد أرسل حفتر طيارين ليبيين للتدرب في أحد القواعد الجوية التابعة للنظام خلال الفترة الماضية، وبالتحديد قاعدة كويرس الجوية في محافظة حلب، وكانت من أولى القواعد التي سقطت في قبضة المعارضة بعد إطلاقها عملية "ردع العدوان" في 29 نوفمبر الماضي.

]]>

Previous
Previous

ماذا قال جوزيف الشخصية الحلبية الشهيرة عن أوضاع المسييحين في حلب؟

Next
Next

السوريون يبحثون عن أحبائهم في دفاتر المسلخ البشري "صيدنايا"