في خطاب تنصيبه.. ترامب يعلن اتخاذ "قرارات تاريخية"

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذ قرارات تاريخية بالتزامن مع توليه رسميا مهام منصبه، مؤكدا أن "العصر الذهبي للولايات المتحدة بدأ اليوم".

وقال ترامب، في خطاب التنصيب، "لن نسمح باستغلالنا مجددا.. سأضع أميركا أولا، وستكون أقوى وأفضل وأكثر تميزا مقارنة بما مضى"

وأكد ترامب أنه استلم التركة السياسية في بلاده في ظل أزمة "فقدان ثقة"، مشيرا إلى فشل السلطات السابقة في "توفير أبسط أنواع الدعم" للولايات والمناطق التي واجهت أزمات إنسانية مؤخرا سواء في نورث كالورينا أو لوس أنجلوس أو المناطق التي ضربتها أعاصير مؤخرا.

وأضاف: "نقدم الدعم العسكري للخارج، ونترك حدودنا بلا أمن، والآن هناك عائلات أميركية بلا منازل، ونظام محلي أنفق عليه الملايين دون طائل، ونظام تعليمي يجعل الأطفال يخجلون من أنفسهم ويكرهون أنفسهم.. كل هذا سيتغير وبشكل سريع"

وشدد على أن إعادة انتخابه هو رد "على الخيانة التي حدثت في الماضي"، متابعا: "تعلمت أن رحلة استعادة جمهوريتنا لم تكن سهلة وأنا أكثر رئيس تعرض للتحديات خلال الـ250 عاما الأخيرة، وتعرضت لمحاولة اغتيال في بنسلفانيا حين اخترقت رصاصة أذني وظننت ولازلت أن حياتي أنقذت لسبب وهو أن الله أنقذني لأجعل أميركا عظيمة مجددا".

واردف: "كل يوم في إدارتنا سنعمل على جعل أزمة بكرامة وبقوة وسنعمل بقوة وبسرعة لاستعادة الأمل لكل مواطن من كل عرق ودين ولون، وأملي أن تكون الانتخابات التي فزت بها هي الأعظم والأكثر تأثيرا في تاريخ الولايات المتحدة".

شكر للأميركيين اللاتينيين والأفارقة

وتوجه ترامب بالشكر إلى الأميركيين الذين يلتفون حول أجندته كبارا أو صغارا، رجالا أو نساء، من أصول أفريقية أو آسيوية، أو من الحضر أو الريف.

ثم أثنى بشكل خاص على الدعم الذي تلقاه من المجتمعات اللاتينية والأفريقية، متابعا: "سمعت أصواتكم وسأعمل معكم في الأيام المقبلة، وسنجعل حلم مارتن لوثر كينغ يتحقق، وستعود الوحدة الوطنية لأميركا، ولن ننسى دولتنا ولا دستورنا ولا الله".

توقيع عدد من القرارات التاريخية

ووعد الرئيس الأميركي الجديد بتوقيع عدد من القرارات التاريخية تحت عنوان "الفطرة السليمة"، وعلى رأسها "إعلان الطوارئ العامة في حدودنا الجنوبية".

وأكمل: "سيتوقف الدخول غير الشرعي، وسنبدأ عملية إعادة ملايين الأجانب المجرمين من المناطق التي أتوا منها"

كما وعد بأنه سيعيد سياسة "أبقوا في المكسيك" مع إنهاء ممارسة "أقبض عليهم ثم أطلق سراحهم لاحقا"، كما تعهد بإرسال قوات إلى الجنوب لمنع "غزو البلاد"، وتصنيف منظمات الاتجار بالمخدرات "الكارتل" كمنظمات أجنبية إرهابية.

وتابع ترامب: "سأنهي كل العصابات الأجنبية في المدن باستخدام القوانين الفيدرالية، وليس لدي أي أولوية إلا أن أحمي بلادنا من الغزو الأجنبي".

قرارات اقتصادية

وقال ترامب إن إدارته ستهزم التضخم، وستعمل على خفض الأسعار، مشيرا إلى أن التضخم حدث نتيجة التوسع في الإنفاق الحكومي، وارتفاع أسعار الطاقة، مشيرا إلى أنه سيبدأ في دعم عمليات التنقيب عن النفط والغاز، مرددا الشعار الذي رفعه خلال حملته الانتخابية "أحفر.. أحفر".

وأكمل: "أميركا ستكون دولة صناعية مجددا، ولدينا أكبر احتياطيات الغاز والنفط في العالم وسنستخدمها، كما سنخفض الأسعار وسنملأ مخزوناتنا وسنصدر للخارج، وسنصبح دولة غنية مجددا، وسيساعدنا النفط".

كما قطع وعدا بوقف سياسة دعم السيارات الكهربائية، قائلا إنه سيلتزم بالكلمة التي أعطاها لعمال قطاع السيارات، قائلا "سنبني القطاع مجددا وأشكر عمال شركات السيارات على دعمهم لي".

وأردف: "سنفرض رسوم وضرائب على الدول الخارجية لأجل مواطنينا وليس العكس كما كان يحدث سابقا، وسنؤسس صندوق للرسوم الجمركية لجمع تلك الرسوم وما سيجعل الميزانية الخاصة بنا ستنمو".

وكشف عن نيته تأسيس هيئة الكفاءة الحكومية، وإيقاف كل أشكال الرقابة الفيدرالية وإعادة حرية الرأي لأميركا مجددا، ومنع استخدام أدوات الدولة في الخصومات السياسية، وتأسيس نظام قانوني عادل، وإعادة النظام والقانون للمدن الأميركية، وإنهاء سياسة إقحام العرق والنوع في كل شق من الحياة المدنية وتأسيس مجتمع لا ينظر إلى العرق ويعترف بوجود "نوعين" فقط للبشر، "الذكر والأنثى". 

وتعهد ترامب بإعادة أي شخص فصل نتيجة الإجراءات غير العادلة في وقت مكافحة جائحة فيروس كورونا، كما قال إن القوات الأميركية ستكون متفرغة لمهمتها الوحيدة وهي هزيمة أعداء أميركا.

الوضع في الشرق الأوسط

وتحول ترامب للحديث عن الوضع خارج الولايات المتحدة، قائلا: "يسعدني أن أقول إن الرهائن في الشرق الأوسط يعودون إلى عائلاتهم، وأميركا ستستعيد مكانتها كأثر أمة تتلقى الاحترام والتقدير من كل العالم، وسنغير اسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا، وسنعيد اسم الرئيس الأسبق ويليام ماكينلي إلى جبل ماكينلي"؟

وبخصوص قناة بنما، علق: "تلقينا معاملة سيئة فيما يخص قناة بنما، ولم يتم التعامل معنا بعدالة وهذا يشمل مرور البحرية الأميركية في القناة، ولقد جرى انتهاك اتفاق إدارة القناة، والصين هي من تديرها الآن، وسنستعيدها مجددا".

وأردف: "سنبني بلدنا ونرفع علمنا ونوسع أراضينا وسنضع علمنا على كوكب المريخ الطموح هو ما يميز الأميركيين".

]]>