خوفا من الضربات الإسرائيلية.. استنفار حوثي لحماية عبدالملك
كشف مجلة "نيوزويك" الأميركية عن "حالة استنفار" داخل جماعة الحوثيين خلال الفترة الحالية لحماية زعيمها عبدالملك الحوثي من ضربات إسرائيلية محتملة، خصوصا وأن الجماعة توعدت بتجديد هجماتها ضد السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر بعد توقف وجيز.
وأعلن زعيم "الحوثيين" عبد الملك الحوثي، أمس الأربعاء، أن جماعته ستستأنف حملة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي استهدفت أكثر من 100 سفينة بدعوى ارتباطها بإسرائيل، وقد توقفت الحملة في يناير الماضي بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة.
وصرح مصدر داخل الحركة لمجلة "نيوزويك" بأن الجماعة تتخذ إجراءات مشددة لحماية زعيمها، مشيرا إلى نية الحوثيين فرض ما سماه بـ"حصار" في البحر الأحمر
وقال المصدر إن "الحوثيين" يتعاملون بـ"حذر شديد" في ظل سجل إسرائيل في استهداف القيادات العليا للفصائل المعادية لها، بما في ذلك "حماس" و"حزب الله"، متوعدا بـ"التصعيد".
أحد أقوى وكلاء إيران
وتشير "نيوزويك" إلى أن الحوثيين اكتسبوا سمعة بأنهم "أحد أقوى" وكلاء إيران، حيث شنت حملة غير مسبوقة في البحر الأحمر منذ السابع من أكتوبر العام 2023 ما أدى إلى "اضطرابات حادة في التجارة العالمية وارتفاع هائل في تكاليف الشحن الدولي".
ونجحت إسرائيل في قتل عدد كبير من كبار قادة حماس وحزب الله، بينما خرجت جماعة الحوثيين "بأضرار طفيفة نسبيًا"، كما واصلت هجماتها في تحدي لخصومها، كما تشير "نيوزويك".
ضغط إدارة ترامب
وركزت إدارة الرئيس دونالد ترامب على زيادة الضغط على الحوثيين، حيث أعادت إدراج الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية الأسبوع الماضي، بعدما أزالها سلفه الرئيس جو بايدن آنذاك، خلال فترة وجيزة من توليه منصبه عام ٢٠٢١.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية تعليقا على هذا الإجراء أن "أنشطة الحوثيين تهدد أمن المدنيين والموظفين الأميركيين في الشرق الأوسط، وسلامة أقرب شركائنا الإقليميين، واستقرار التجارة البحرية العالمية"، حيث نفذ الحوثيون، بحسب الوزارة، مئات الهجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، إضافة إلى استهداف أفراد عسكريين أميركيين يعملون على حماية حرية الملاحة والشركاء الإقليميين.
وسبق أن حذر وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين في ديسمبر الماضي من أنه إذا استمر الحوثيين في أفعالهم، "فسينتهي به المطاف تمامًا مثل (رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس يحيى) السنوار و(الأمين العام لحزب الله السابق حسن) نصر الله".
ولطالما أنكرت إيران تزويد الحوثيين بالأسلحة، على الرغم من معلومات الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية والسعودية.
روبيو وبن سلمان ناقشا تهديدات الحوثيين
وخلال اجتماعهما يوم الإثنين الماضي، ناقش وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الوضع في اليمن وتهديدات الحوثيين للملاحة البحرية، التي تطال "التجارة العالمية والمصالح الأميركية والمواطنين السعوديين والبنية التحتية".
وفي الختام، نوهت "نيوزويك" بتصريحات ترامب السابقة بشأن القضاء على قادة أعداء أميركا، مشيرة في هذا السياق إلى قتل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، في عام 2020، وقد تنسق الولايات المتحدة مع إسرائيل في توجيه الضربات "الموجعة" لإيران والفصائل الموالية لها في منطقة الشرق الأوسط.
]]>