قاذفات أميركية جديدة إلى "دييغو غارسيا" بعد تصاعد التوتر مع إيران

القاعدة الأميركية في "دييغو غارسيا". (أرشيفية: الإنترنت)

أظهرت صورة جديدة التقطتها الأقمار الصناعية أن الولايات المتحدة أرسلت قاذفتين إضافيتين من طراز B-52 إلى قاعدة دييغو غارسيا الجوية في المحيط الهندي، مما يؤكد تنامي قدرة واشنطن على شن ضربات بعيدة المدى، في وقت تتزايد فيه التوترات مع إيران رغم جولة أخرى من المحادثات النووية.

وقالت مجلة "نيوزويك" إن الصور تُظهر التوسع الكبير للولايات المتحدة في وجودها العسكري في القاعدة الجوية الاستراتيجية في المحيط الهندي، وسط تصاعد التوترات مع طهران بشأن طموحاتها النووية، وهذا يزيد من الشكوك في أن أميركا قد تستعد لشن هجوم على إيران في حال فشل الدبلوماسية.

في حين أعرب الرئيس دونالد ترامب عن تفضيله للحل السلمي للأزمة النووية مع إيران، فقد حذر أيضًا من أن العمل العسكري لا يزال مطروحًا. في غضون ذلك، هددت إيران باستهداف أهداف أمريكية في المنطقة في حال وقوع أي هجوم.

ما يجب معرفته

تتمركز الآن قاذفتان إضافيتان من طراز B-52 في قاعدة دييغو غارسيا، وذلك استنادًا إلى صورة أقمار صناعية نشرها باحث الاستخبارات مفتوح المصدر إم تي أندرسون على موقع X، بعد يوم واحد من رصده أول طائرتين من نفس النوع.

بهذا يرتفع عدد الطائرات القاذفة في القاعدة إلى 10 طائرات، بما في ذلك أربع قاذفات من طراز B-52، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية وست قاذفات شبح من طراز B-2، وفقًا لرويترز.

تُعدّ قاذفة B-52H ستراتوفورتريس قاذفة بعيدة المدى قادرة على حمل أسلحة نووية وأسلحة دقيقة التوجيه، بالإضافة إلى قدرات مراقبة بحرية واسعة النطاق. وقد اشتهرت بدورها الرئيسي في عملية عاصفة الصحراء عام 1991 ضد العراق، وفقًا لموقع القوات الجوية الأمريكية.

كما أُرسلت قاذفات شبح من طراز B-2 وطائرات نقل من طراز C-17 إلى القاعدة النائية في المحيط الهندي في مارس/آذار، بعد أن شنت الولايات المتحدة حملة جوية ضد قوات الحوثيين في اليمن، والتي انتهت يوم الثلاثاء بعد هدنة.

قال ترامب إنه لا يمكن السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية. وأكدت طهران أن جهودها النووية مدنية وليست عسكرية، لكنها حذرت من أنها "لن يكون أمامها خيار" سوى السعي لامتلاك أسلحة نووية إذا تعرضت لهجوم.

وهددت إيران "بفتح أبواب الجحيم" إذا هاجمتها الولايات المتحدة أو إسرائيل.

ما يقوله الناس

صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل/نيسان: "أعتقد أنه إذا لم تنجح المحادثات مع إيران، فستكون إيران في خطر كبير".

وقال وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده: "إذا بدأت الولايات المتحدة أو إسرائيل حربًا، فستضرب إيران مصالحهما وقواعدهما وقواتهما أينما كانت ومتى دعت الحاجة".

وتقول القوات الجوية الأميركية إن "في أي صراع تقليدي، تستطيع قاذفة بي-52 تنفيذ هجمات استراتيجية، ودعم جوي قريب، واعتراض جوي، وعمليات هجومية مضادة جوية وبحرية".

ماذا سيحدث لاحقًا؟

وأمس الجمعة، أعلنت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن المفاوضات سيتم استنئنافها بين طهران وواشنطن في عُمان يوم الأحد المقبل، وهي الجولة الرابعة من المفاوضات حول برنامج إيران النووي، وكان مقررا انطلاقها في 3 مايو الجاري، لكن تأجلت لـ"أسباب لوجستية"، وفق إعلان سابق لعُمان.

وتوجه المبعوث الخاص لترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى عُمان أمس لحضور المفاوضات، وفق وكالة "رويترز".

Previous
Previous

ما هي عقيدة الموحدين الدروز؟

Next
Next

ما سر قدسية الرقم 5 في عقيدة الدروز؟