"رويترز": وقف إطلاق النار في غزة "ممكن لكن سيستغرق وقتا"
أعرب مسؤولون إسرائيليون عن تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، بالرغم من استمرار بعض العقبات الجوهرية، حسب وكالة "رويترز".
وتدور في الدوحة جولة محادثات مكثفة من أجل حسم الاتفاق، بوساطة أميركية وقطرية ومصرية، وحسب ما خرج من كواليس اللقاءات فقد جرى حسم ثلاثة من أربعة نقاط خلافية في الاتفاق، بينما لا يزال ملف دخول المساعدات الإنسانية هو نقطة الخلاف الرئيسية
وحسب الوكالة، فإن الجانب الإسرائيلي يصر على أن صفقة الهدنة المحتملة لمدة 60 يومًا يجب أن تتضمن "إفراج تدريجي عن 10 رهائن أحياء و9 جثث، فيما ينسحب الجيش الإسرائيلي بشكل محدود من بعض المناطق المحددة في غزة"، على أن تبدأ مناقشة إنهاء الحرب بشكل دائم بعد تلك المدّة .
ومع ذلك، يعقّد التفاوض اختلاف جوهري حيث تطالب حماس بالحصول على ضمانات بعدم تجدد القتال، بينما تصر إسرائيل على تفكيك قدرات الحركة الإدارية والعسكرية
وفي الوقت الذي تسير فيه المحادثات غير المباشرة بشكل حذر، باتجاه إيجاد تسوية، يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته للولايات المتحدة، حيث التقى الرئيس دونالد ترامب مرتين ورئيس مجلس النواب مايك جونسون.
واجتمع نتنياهو مع أعضاء من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس، واستعرض معهم خطة وقف إطلاق النار وأهدافه الاستراتيجية.
من جانبه، رجّح ترامب أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق خلال الأسبوع الحالي، مع استمرار جهود مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف في الدوحة .
تم تسليط الضوء أيضًا على التنسيق ضد النفوذ الإيراني، خاصة بعد الضربات الإسرائيلية - الأميركية الناجحة على مواقع البرنامج النووي الإيراني خلال الشهر الماضي.
الخلاصة
تشير المفاوضات في الدوحة إلى احتمال التوصل إلى وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا يمكّن من إطلاق سراح رهائن وتخفيف القيود على غزة، لكن تبقى مسألة دخول المساعدات مشروطة بحل أزمة الأمن ما بعد الهدنة، وانتشار القوات الإسرائيلية أو انسحابها، وتراجع التوتر بين الجانبين، فيما قد تسهم زيارة نتنياهو لواشنطن وتدخل ترامب المباشر في الدفع نحو الاتفاق، لكن يجب قبل ذلك حل بعض القضايا العالقة.