استطلاع: بايدن يخسر أصوات الأميركيين العرب لصالح ترامب
كشف استطلاع رأي حديث خسارة الرئيس جو بايدن أصوات المواطنين من أصول عربية، وهي كتلة تصويتية كان ينظر لها على أنها داعمة للحزب الديمقراطي، مقابل تأييدهم الرئيس السابق دونالد ترامب.
وأجرى المعهد العربي الأميركي الاستطلاع بين 900 ناخب عربي أميركي في أربع ولايات هي فلوريدا، إضافة إلى ميشيغان وبنسلفانيا وفيرجينيا التي فاز بها بايدن في العام 2020؛ ويُنظر إليها على أنها حاسمة في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر.
الناخبون يفضلون ترامب
ووجد المعهد أن بايدن يخسر أمام ترامب بين الناخبين العرب الأمريكيين في الولايات الأربع، إذ إن 32% منهم يفضلون المرشح الجمهوري، مقابل 18% يفضلون الرئيس الحالي، حسب النتائج التي نشرها موقع "المونيتور".
وتمثل هذه الأرقام تراجعا كبيرا في تأييد الرئيس الحالي منذ الدورة الانتخابية الأخيرة، ففي العام 2020، فضل الناخبون العرب على مستوى البلاد بايدن على ترامب بنسبة 59% مقابل 35%، بحسب المعهد.
وفي استطلاع للرأي أجراه المعهد في أواخر أكتوبر، حصل بايدن بالمثل على دعم بنسبة 17% على مستوى البلاد من الناخبين العرب، مقارنة بنسبة 40% لترامب، وجرى إجراء استطلاع أكتوبر بعد اندلاع الأحداث في إسرائيل وقطاع غزة، وفُسر تراجع تأييد بايدن بين العرب لمواقفه تجاه الحرب.
العرب لا يبالون
بينما أعرب مشاركون في الاستطلاع عن "لامبالاتهم" بالانتخابات المقبلة، إذ قال 40% منهم إنهم "غير متحمسين على الإطلاق" بشأن التصويت، بينما قال 21% إنهم "ليسوا متحمسين حقًا"، إضافة إلى 25% من الناخبين غير متأكدين لمن سيصوتون، ويعتزم 25% آخرون التصويت لشخص آخر غير بايدن أو ترامب.
وبحسب الاستطلاع، فإن 12% من الناخبين العرب الأمريكيين في الولايات الأربع يؤيدون المستقل روبرت كينيدي جونيور، بينما يؤيد 7% مرشحة حزب الخضر جيل ستاين، و6% المستقل كورنيل ويست.
تأثير تصويت العرب على الانتخابات
ويشرح "المونيتور" أهمية تأثير انخفاض الدعم العرب الأميركيين لبايدن في فلوريدا وميشيغان وبنسلفانيا وفيرجينيا، إذ يمكن أن ينعكس على السباق الانتخابي بشكل عام، فقد فاز بايدن بولاية ميشيغان بفارق 154 ألف صوت فقط في العام 2020، وأشار المعهد الأمريكي في تقريره إلى "خسارة محتملة كبيرة للرئيس بايدن تبلغ 177 ألف صوت في هذه الولايات الأربع الرئيسية – مع حدوث 91 ألف صوت من هذه الخسارة المحتملة في ميشيغان وحدها".
لقد جرى تسليط الأضواء على الناخبين في الجاليات العربية الأميركية والمسلمة الكبيرة في ميشيغان على وجه الخصوص، منذ بداية الحرب، وتعد الولاية موطنًا لأكثر من 390 ألف أميركي عربي، وفقً بيانات التعداد السكاني الأميركي لعام 2020، ويتركز المجتمع في منطقة ديترويت الحضرية وفي عام 2023، أصبحت ديربورن أول مدينة ذات أغلبية عربية أميركية في الولايات المتحدة.
وفي الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في فبراير، أدلى أكثر من 100 ألف ناخب في ميشيغان بأصواتهم لصالح "غير ملتزمين" في رسالة استنكار لبايدن.
من المتوقع أن تشهد ميشيغان سباقًا متقاربًا في نوفمبر، وأشار استطلاع للرأي أجرته بلومبرج في مايو إلى أن النسبة تتراوح بين 46% لبايدن و45% لترامب.
]]>