"هاوس أوف ذا دراغون".. بداية "بطيئة" للمسلسل الأكثر مشاهدة حول العالم
على الرغم من الانتظار الطويل للجزء الثاني من مسلسل "هاوس أوف ذا دراغون" المأخوذ من رواية "فاير آند بلود" للمؤلف الأميركي الشهير جورج آر مارتن، إلا أن عشاق المسلسل الأكثر مشاهدة في العالم لم يجدوا الكثير في الحلقة الافتتاحية سوى بعض المشاهد المثيرة في ختامها.
المسلسل يأخذنا إلى عالم خيالي نسجه مارتن ببراعة، يضم ممالك أشبه بممالك العصور الوسطى في أوروبا، يتصارع فيها الأخوة على السلطة بأدوات تقليدية كالجيوش وألعاب السياسة، وأخرى خيالية مثل "التنانين والسحر".
وتعتمد السلسلة، التي تنتجها شبكة "إتش بي أو" الأميركية العملاقة، على النجاح الساحق لسابقتها "جيم أوف سرونز" والتي حققت أعلى مشاهدات في التاريخ لأي عمل درامي، وتدور أحداث "هاوس أوف ذا دراغون" في مرحلة زمنية متأخرة عن "جيم أوف سرونز".
أحداث المسلسل
وتدور أحداث المسلسل في إطار حرب أهلية تقع بين فرعين من عائلة "تايغارين" التي تحكم الممالك السبع، بعد وفاة الملك فيسريس، إذ طالبت "رينيرا" الأبنة الأكبر بحقها في الملك كون والدها سماها ولية للعهد، في مواجهة شقيقها أيغون الابن الأكبر للملك الراحل، وأمه أليسنت هايتاور التي كانت صديقة مقربة لها.
وقد احتاج صناع العمل إلى الجزء الأول المكون من عشرة حلقات لتمهيد الأحداث للمشاهدين وصولا إلى اندلاع الحرب المفترضة في الجزء الثاني، إلا أن الحلقة الأولى لم تبتعد كثيرا عن كونها "تمهيد" آخر للأحداث وكأنها امتداد للجزء الأول.
وتوضح "ذا غارديان" أن الحلقة كانت بطيئة للغاية ومثقلة بمحادثات سرية ودبلوماسية لشخصيات المسلسل بعيدا عن أي أحداث مثيرة، إلا أنه لن يكن عامل جذب للمشاهدين الجدد، ولكن سيرضي محبي العمل القدامى
المجلة البريطانية أكدت أن البداية البطيئة ربما تكون فرصة لبناء ثابت للقصة، التي تنسج في ظل سحر كئيب، ورغم أنها قد تبدو انطلاقة خجولة، إلا أن هذا المسلسل "المثير" لا يمكن تفويته، وفق المجلة.
سبب بطء الأحداث
وتذهب مجلة "فاريتي" في تحليلها لبداية المسلسل إلى أن الهدف من بطء الأحداث هو "البناء الجيد للشخصيات" على أساس قوي كي يتمكن المشاهدون من فهم ما يجري خصوصا في ظل تشعب الموضوعات، واحتدام الصراع على الحكم في الممالك السبعة.
بينما تنفي "فوريس" في تقريرها عن المسلسل "تهمة البطء"، وإن كانت تشير إلى المقارنة المعقودة دائما بين "جيم أوف سرونز" و"هاوس أوف ذا دراغون" خصوصا وأن الأخير أكثر قتامة بكثير، وقد يكون العمل دراميا رائعا لكنه "لا يبعث على الارتياح" كثيرا نظرا لكثر المشاهد الدموية .
وتتفق معها الرؤية المطروحة عبر "ذا تيلغراف" وهو أن المسلسل يأخذ منحنا تصاعديا، فالبداية البطيئة هي تمهيد لما سيأتي بعدها حيث ستندلع الحروب والمعارك في كل أنحاء الممالك، وستكون هناك فرصة أكبر لحلقات أكثر إثارة.
]]>