بعد تهديد نصر الله.. هل تتحرك "الخلايا النائمة" في قبرص الشمالية؟

حذر المعهد الأميركي لأبحاث السياسة العامة "AEI" في مقال تحليلي نُشر حديثا من انتشار ما سماه بـ"العناصر الإرهابية" التابعة للحرس الثوري الإيراني في شمال قبرص، الذين قد يستخدمهم حزب الله في حال استهدفت إسرائيل قدراته في الداخل اللبناني من الأراضي القبرصية.

وفي خطابه الأخير، هدد الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله، قبرص، بزعم إمكانية استخدام الطائرات المقاتلة الإسرائيلية قواعد جوية على أراضي الجزيرة في قصف معاقل الحزب داخل لبنان.

وفي المقال، يشير الباحث المتخصص في شئون الشرق الأوسط مايكل روبن، إلى وجود العناصر الموالية لإيران في شمال الجزيرة، الجزء الخاضع لتركيا منذ العام 1975، بعدما دخلوا البلاد كـ"مهاجرين غير شرعيين" إلى قبرص الشمالية، وقد أحبطت المخابرات القبرصية بالفعل عددا من "المؤامرات" التي تورطوا فيها.

وبحسب روبن، فيمكن أن تتخطى تلك "الخلايا النائمة" في أي وقت "الخط الأخضر" الفاصل بين الشمال وباقي الجزيرة لأجل تنفيذ ضربات داخل البلاد، محملا أنقرة المسؤولية عن غض الطرف عن هذا النشاط، الذي لا يمثل تهديدا لإسرائيل، بل لأوروبا وحتى حركة الملاحة في قناة السويس أيضا.

تهديد نصر الله

وحذّر نصرالله في كلمة بثتها قناة "المنار" التابعة للحزب، من أن قواته قد تستهدف قبرص، حال استخدمت إسرائيل مطاراتها في مهاجمة لبنان، قائلا إنه "سيتعاطى معها على أنها جزء من العدوان".

وتحدث عن معلومات لدى الحزب حول استخدام القوات الجوية الإسرائيلية لمطارات قبرصية، كما أشار إلى التقارير الصحفية الإسرائيلية التي نشرت في العام 2021 حول مناورات نفذها الجيش الإسرائيلي في قبرص لمحاكاة عملية برية ضد الحزب.

ورد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس، بأن بلاده لا تشارك بأي شكل في نزاعات الحرب، مشيراً إلى أن "قبرص جزء من الحل وليست جزءاً من المشكلة"، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء القبرصية.

وقال خريستودوليديس تعليقا على تصريحات نصر الله، بأنها "ليست لطيفة"، و"لا تتوافق بأي حال من الأحوال مع الواقع، وهو تقديم صورة قبرص كمتورطة في الأنشطة الحربية".

 وأشار إلى أن هذا "يخالف الواقع تماماً"، مؤكداً أن بلاده لعبت دوراً "اعترف به العالم العربي والمجتمع الدولي بأسره" في فتح ممر بحري يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

عمليات لحزب الله حول العالم

وفي حال تحول المناوشات الحدودية إلى حرب واسعة، سيتحرك أفراد حزب الله حول العالم لاستهداف مصالح بعينها، كما يرى الباحث الأميركي مايكل روبن، مشيرا إلى امتلاك الحزب لعناصر في جميع القارات، ونوه بالهجوم الذي استهدف الجمعية التعاضدية اليهودية الأرجنتينية (آميا) في بوينس آيريس في العام 1994 ولذي جرى تنفيذه بسيارة مفخخة عبر "خلية نائمة" للحزب.

ويحذر روبن من أن إسرائيل قد تشن عملية عسكرية واسعة تشمل الأراضي اللبنانية لتحييد قدرات حزب الله تماما، نظرا لامتلاكه الصواريخ والمسيرات التي تصل إلى مدايات كبيرة، والسيناريو الأخطر أنه لا يوجد ما يوقف امتداد الحرب لتشمل إيران أيضا، 

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أميركيين، إن إسرائيل أبلغت واشنطن استعدادها "لتوغل بري وهجوم جوي على لبنان"، وقد أبدت مخاوفها من تعرض القبة الحديدية لهجمات واسعة النطاق من حزب الله.

]]>

Previous
Previous

تحذير من تبعات مؤلمة.. وقف دعم المستشفيات يهدد بكارثة إنسانية شمال غرب سوريا

Next
Next

الصين في المرتبة الثانية عالميا في هجرة رؤوس الأموال وأميركا والإمارات من الوجهات المفضلة