الصين في المرتبة الثانية عالميا في هجرة رؤوس الأموال وأميركا والإمارات من الوجهات المفضلة

 

كشفت دراسة اقتصادية، أن الصين جاءت في المرتبة الثانية عالميا، في هروب رؤوس الأموال والهجرة الجماعية لأصحاب الملايين، لعام 2023.

وقالت الدراسة الصادرة عن شركة "هنلي بارتنرز" الاستشارية في شؤون الهجرة، إن الصين ستفقد 15200 مليونير هذا العام، بحسب تقرير "هجرة الثروات الخاصة"،

ونقلت الدراسة عن دومينيك فولك، رئيس قسم العملاء من القطاع الخاص في "هنلي": "بينما يحاول العالم أن يتعامل مع عاصفة شديدة ومركبة من التوترات الجيوسياسية والاضطرابات الاجتماعية والغموض الاقتصادي، يعلن أصحاب الملايين عن آرائهم عملياً عبر الانسحاب بأعداد قياسية في الصين".

وبحسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية، قدرت شركة "نيو ورلد ويلث" شريكة "هنلي" في أعمال البحث، أرقام الهجرة استناداً إلى بيانات مواقع الانتقال، وإحصاءات برنامج هجرة الاستثمار، واللقاءات التي أجريت مع وسطاء يعملون في قطاع الثروات.

وتوقعت الوكالة أن يغادر روسيا نحو ألف مليونير فقط هذا العام، وهو ما يقل عن نصف عدد من غادروا البلاد في العام الماضي، وأقل كثيراً من 8500 مليونير غادروها في عام 2022.

وقالت "هنلي" إن الإمارات هي الوجهة التي يتوجه إليها أصحاب رؤوس المال، في الوقت الحالي، موضحة أن عدد أصحاب الملايين الذين يعيشون في دبي، كبرى مدن الإمارات من حيث عدد السكان، ارتفع بنسبة 78% على مدى العقد الماضي.

وبذلت الإمارات جهوداً منظمة حتى تستطيع جذب الأثرياء، حيث لا تُفرض الضرائب على الدخل الشخصي، ما يضاف إلى وجودها في منطقة زمنية قريبة من قارات متعددة، ويوجد بها مطار على مستوى عالمي.

ومن المتوقع أن تكون الولايات المتحدة هي الوجهة الثانية في جذب أصحاب الملايين بعدد 3800 شخص، تليها سنغافورة بعدد 3500 مليونير.


تراجع أسهم العقارات الصينية

من ناحية أخرى، تتجه أسهم شركات العقارات في الصين نحو الدخول بمنطقة السوق الهابطة التقنية مع استمرار الشكوك حول الجهود التي تبذلها بكين لانتشال القطاع.

و تهاوى مؤشر "بلومبرغ إنتليجنس" الذي يتابع أسهم مطوري العقارات الصينيين بنسبة 3.2% يوم الخميس، مما تسبب في تفاقم خسائره إلى حوالي 20% مقارنة بأعلى مستوى سجله في منتصف مايو الماضي. وانخفض سهم شركة "سوناك تشاينا هولدينغز" بنسبة 11% تقريباً، فيما تراجع سهم "شيماو غروب هولدينغز" بواقع 8.3%.


أسباب تراجع أسهم العقارات الصينية؟

يقول جيف تشانغ، محلل العقارات لدى شركة "مورنينغ ستار"، إن "أحدث بيانات المبيعات تُظهر عدم وجود تحسن كبير في أساسيات قطاع العقارات، وربما نحتاج إلى الانتظار حتى نهاية العام لنرى تراجعاً في انخفاضات الأسعار، أو ارتفاعاً في المبيعات الشهرية نتيجة لحزمة الإنقاذ الحكومية".

في الوقت نفسه، خفضت وكالة "فيتش" للتصنيف الائتماني توقعاتها لقيمة مبيعات المنازل الجديدة خلال 2024، والتي تشهد الآن انخفاضاً بنسبة 15% إلى 20% بسبب اتجاهات المبيعات الأضعف من المتوقع في الأشهر الأربعة الأولى من العام، وضغوط انخفاض الأسعار في المنازل الجديدة.

]]>

Previous
Previous

بعد تهديد نصر الله.. هل تتحرك "الخلايا النائمة" في قبرص الشمالية؟

Next
Next

تقتل الحرث والنسل.. ماذا تعرف عن القبة الحرارية وماهي خطورتها؟