تقتل الحرث والنسل.. ماذا تعرف عن القبة الحرارية وماهي خطورتها؟

تشهد أغلب دول المنطقة العربية وعدد من دول أوروبا، انقلابا في درجات الحرارة، بشكل غير مسبوق، حطم الرقم القياسي السابق المسجل في أغسطس/آب 2016.

وشهدت دول عربية ارتفاعا في درجات الحرارة، وصلت في دول مثل مصر والسعودية إلى 50 درجة مئوية.

وتقف القبة الحرارية، وراء هذه الظاهرة التي أدت لارتفاع درجات الحرارة، في أغلب دول المنطقة.

 فما هو تعريف القبة الحرارة؟

يوضح العلماء أن طبقات الجو العليا التي تعرف بالستراتوسفير، وفيها تكون درجات الحرارة متدنية جدا، بينما يكون عكس ذلك في طبقات الجو الدنيا المعروفة بالتروبوسفير حيث تكون درجات الحرارة عالية.

ويؤدي الفرق الحراري بين الطبقتين لتشكل منطقة ضغط جوي عال، فيصعد الهواء الساخن من الأسفل للأعلى، ويصطدم بمنطقة الضغط الجوي العالي ويبقى فيها، ولأن الشمس تزيد من سخونته، تدفعه منطقة الضغط الجوي العالي للأسفل، وعند ذلك يصبح مضغوطا أكثر و يصغر حجمه و يصبح أكثر سخونة.

أسباب القبة الحرارية

تحدث القبة الحرارية نتيجة تغيُّر كبير في درجات حرارة المحيط من جهة الغرب إلى الشرق في المحيط الهادئ الاستوائي خلال فصل الشتاء، وهذا ما صنع تدرُّجًا قويًا في درجات الحرارة واختلافات في مستويات الضغط، وبالتالي ارتفاع المزيد من الهواء الساخن فوق غرب المحيط الهادئ بواسطة الحمل الحراري الذي يقل في مناطق شرق ووسط المحيط.

وعندما تُحرِّك الرياح الهواء الساخن نحو الشرق؛ سيتم حبس الهواء الساخن وجعل اتجاهه نحو الأسفل فيغرق وتتشكَل قبة حرارية.

آثار و خطورة القبة الحرارية؟

تستمر القبة الحرارية لأيام أو أسابيع، وقد تكون قاتلة لكبار السن والأطفال والحيوانات وربما تؤثر على المحاصيل والغذاء أو تسبب حرائق في الغابات، نتيجة ارتفاع درجات الحرارة الشديد، فتتسبب بالإنهاك الحراري، وضربات الشمس، وتلف في أعضاء الجسم و حدوث مشكلات صحية خطيرة تتسبب في الوفاة، نتيجة صعوبات وضيق في التنفس، وبالتالي ضغط على الرئتين والقلب، خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القلب.

كما تتسبب القباب الحرارية في تدمير البنى التحتية والتأثير سلبًا على المباني خاصة لو تم بناؤها بشكل لا يتحمل ظروف الحرارة الشديدة.

كيف تتصدى للقبة الحرارية؟

البقاء في المنزل خلال موجات الحر الشديدة أثناء النهار

تشغيل أجهزة التبريد

تناول الكثير من الماء البارد

أخذ حمام بارد لتلطيف درجة حرارة الجسم

تبريد المنزل بشكل طبيعي من خلال فتح النوافذ فترة الصباح الباكر، أو وقت المساء وغلقها خلال النهار وتزويد النوافذ بالمظلات

ارتداء النظارة الشمسية

 زراعة الأشجار

التقليل من استخدام الغازات الدفيئة

]]>