انتقادات تطال السلطات المحلية لبنسيلفانيا بسبب محاولة اغتيال ترمب

تلقت السلطات المحلية في ولاية بنسبلفانيا، انتقادات حادة. وصلت إلى الاتهامات بالتورط في محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أثناء تجمع انتخابي له، مساء أمس السبت.

واحتشد مؤيدو ترامب في تجمع انتخابي، بعد أن تأخر ترامب لنحو ساعة، قبل أن يطل على مؤيديه بقبعته الحمراء، مرتديا قميصا أبيض مفتوح الياقة، وبدأ التلويح بيده وسط موسيقى صاخبة وشعارات حملته الانتخابية المشتعلة، بينما كاميرات الإعلاميين تحيط به من كل جانب.

وأثناء حديث ترمب، فوجئ بإطلاق النار عليه من مسافة مائة وثلاثين متر ، عن طريق شاب عشريني حاول قنصه.

وقال الضابط الأميركي بليك هول، خلال انتقادات حادة في تعليقه بموقع "إكس" لشرطة بنسبلفانيا:"كنت ضابطا في توظيف القناصة في كتيبتي وقمت بقيادة مئات المهام القتالية. كانت هناك ثغرات أمنية كبيرة في الخطة الأمنية التي سمحت لمطلق النار بالاشتباك مع الرئيس ترامب من مسافة 130 مترًا تقريبًا - وهي لقطة سهلة".

وتساءل هول: "كيف يمكن للرجل الذي كان في أحد المطاعم اكتشاف مطلق النار قبل عناصر الأمن؟!؟ السطح البعيد هو موقع إطلاق نار واضح. وكان ينبغي نشر الشرطة المحلية لتأمينها، وبالإضافة إلى ذلك، كان ينبغي أن تقوم الطائرات بدون طيار بالمراقبة".

وقال إن هناك فريق قناص يقوم بمسح السطح بحثًا عن التهديدات. لكن الفريق لديه بنادق طويلة فقط. أنت عمومًا تريد عنصرًا أمنيًا يتواجد في مكان مشترك مع بنادق هجومية يمكنها الاشتباك بشكل أسرع - خاصة على مسافة 300 متر، لكنهم لم يتمكنوا من الانخراط بالسرعة الكافية.

واختتم هول تغريدته قائلا: "لقد حيدوا الهدف. ولكن ليس قبل أن يصيب الرئيس ترامب، ويقتل مدنيًا بريئًا، ويصيب اثنين آخرين بجروح خطيرة. اطلاق نار جيد. لكن الفشل الفادح في الخطة يعني أنهم كانوا بطيئين للغاية في اكتشاف التهديد. ما يؤكد فشل المهمة".

ماذا قالت شرطة بنسيلفانيا؟

أكدت شرطة بنسلفانيا أنّها كانت على اتصال دائم مع مكتب الحاكم عقب إطلاق النار، مؤكدة أن كل الأجهزة تعمل لتحديد ملابسات إطلاق النار على دونالد ترامب.

وقالت الشرطة، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع مكتب التحقيقات الفيدرالية عقب الهجوم على المرشح الرئاسي، إن إطلاق النار على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وقع بعد 15 دقيقية من بدء التجمع الانتخابي ، حيث سمع دوي إطلاق نار في اتجاه المرشح مما أدى الى مقتل شخصين من بينهما مطلق النار.

تفاصيل مثيرة

و تعرض الرئيس الأمريكي السابق ترامب، أمس السبت، لمحاولة اغتيال، بعد إطلاق نار عليه أثناء تجمع انتخابي له في ولاية بنسلفانيا، أدى إلى إصابته في أذنه.

وجاء في التفاصيل التي كشفتها صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن ترمي بدأ في بداية المؤتمر متوترا، وصاح ترامب "هذا حشد كبير، هذا حشد كبير وجميل" وبدأ يقرأ خطابه من شاشة عرض، لكنه سرعان ما بدأ يشعر بالملل من قراءة النص المكتوب، ودعا المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ ديف ماكورماك للحديث بدلا منه، لكن يبدو أن ديف لم يكن مستعدا.واصل ترامب الحديث، وخاطب جمهوره قائلا "أنتم لا تمانعون إن توقفت عن القراءة من شاشة العرض مباشرة، شاشات العرض هذه مملة للغاية".

ثم طلب إظهار رسم بياني يظهر حلبة سباق نحو البيت الأبيض، وقال "هذا الرسم البياني أحبه كثيرا" وتابع "يا رفاق، أنتم تتحسنون مع مرور الوقت".

وقالت"واشنطن بوست" إنه خلال هذه اللحظة بالضبط، سمع صوت غريب، ولمس ترامب أذنه وكأن بعوضة لسعته، ثم أحنى كتفيه وانحنى."انبطحوا.. انبطحوا.. انبطحوا" هكذا صرخ عملاء الخدمة السرية وهم يندفعون باتجاه مسرح الحادثة، حيث أحاطوا بترامب، بينما بدأ الجمهور الحاضر يصرخ ويحاول الانبطاح للنجاة.

وسُمع صوت أحد الضباط ينادي في ميكروفون الخدمة السرية "هل نحن في وضع أحسن الآن؟" وأجاب آخر "لقد قتل مطلق النار" ليرد ثالث "هل نحن في وضع جيد للتحرك"؟ واستمر الحديث على هذا النحو حتى تأكد تأمين الموقع ابتداء، ثم أراد الضباط نقل ترامب إلى السيارة المصفحة، لكنه قال لهم وهم يرفعونه "دعوني أرتدي حذائي".أحدهم قال له "رأسك ملطخ بالدماء، انتظر قليلا" لكنه طلب منهم مرة أخرى منحه فرصة لارتداء حذائه. ثم سرعان ما وقف وهو يشير بقبضة يده إلى الجمهور في إشارة إلى أنه في حالة جيدة، وأنه صامد مستمر.

وتضيف "واشنطن بوست"- صاح أحد عملاء الخدمة السرية "يجب أن نتحرك الآن" وبدؤوا بالنزول من المنصة عبر درج صغير، وهم يحيطون بترامب من كل جانب وأيديهم على الزناد، وأوصلوا الرئيس السابق إلى سيارته المصفحة ذات الدفع الرباعي، وبقي حذاء أسود بمسرح الحادث فوق السجاد الأحمر.

وقالت الصحيفة الأميركية إن الأجهزة الأمنية طالبت الحشد بعدها بإخلاء المكان بهدوء، واصفين المنطقة بأنها أصبحت مسرح جريمة. وانسحب الجميع وهم في حالة صدمة، وبعضهم تواصل مع الأقارب، وآخرون توجهوا نحو وسائل الإعلام الحاضرة متهمين إياها بتأجيج الاستقطاب ضد معسكر ترامب.

اقرأ أيضا: بعد محاولة اغتياله.. موجة تعاطف تدعم حظوظ ترامب في سباق الرئاسة

]]>

Previous
Previous

أربيل ملاذ العراقيين من حر الصيف

Next
Next

بعد محاولة اغتياله.. موجة تعاطف تدعم حظوظ ترامب في سباق الرئاسة