متجاوزة روسيا.. إيران التهديد الخارجي الأول للانتخابات الأميركية

بعدما كانت روسيا مصدر القلق الأول للأميركيين في ملف "التلاعب الإلكتروني" بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر، صارت طهران الآن "التهديد الخارجي الأول" لتلك الانتخابات وفق صحف أميركية.

يأتي ذلك إثر إعلان حملة الرئيس السابق دونالد ترامب تعرضها للاختراق إلكترونيا من "جهة معادية" للولايات المتحدة، قالت لاحقا إنها إيران، حيث أرسل حساب مجهول، اطلق عليه اسم "روبرت"، ملفات الحملة إلى صحفيين في عدة مؤسسات إعلامية.

وقال المدير العام لمركز تحليل التهديدات في "مايكروسوفت" كلينت واتس إن المجموعات الإلكترونية المرتبطة بإيران وسعت في الأسابيع الأخيرة جهودها للتأثير على الانتخابات على عدة جبهات، وشملت التكتيكات إطلاق مواقع إخبارية سرية مدفوعة بالذكاء الاصطناعي لاستهداف الناخبين والتحريض على العنف ضد الشخصيات السياسية والتشكيك في نزاهة الانتخابات.

وأضاف: "أولا وضعوا الأساس لحملات التأثير على الموضوعات الشائعة المتعلقة بالانتخابات، وبدأوا في تفعيل هذه الحملات لإثارة الجدل أو التأثير على الناخبين، خاصة في الولايات المتأرجحة، ثم أطلقوا عمليات تُقدر مايكروسوفت أنها مصممة للحصول على معلومات استخباراتية عن الحملات السياسية والمساعدة في تمكينها من التأثير على الانتخابات في المستقبل".

وتعهد السيناتور إريك سوالويل أحد كبار الديمقراطيين في اللجنة الفرعية للأمن السيبراني التابعة للجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب، بالحصول على إحاطة من وزارة الأمن الداخلي حول الأمر.

كما حث النائب الديمقراطي آدم شيف، الرئيس السابق للجنة الاستخبارات بالمجلس، المسؤولين على رفع السرية بسرعة عن أي معلومات حول الطبيعة الأجنبية المحتملة للاختراق التي أبلغت عنها الحملة، بينما رفضت حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس التعليق لجريدة "واشنطن بوست" على الأمر.

من جانبها، تواصلت جريدة "وول ستريت جورنال" مع مسؤولين البيت الأبيض، لم تسمهما، الذين نفيا علم إدارة الرئيس جو بايدن بأي تفاصيل عن الواقعة، فيما أكد مصدر في مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" أن المكتب على علم بما يحدث، ونوهت الجريدة الأميركية بأن البيت الأبيض لا تصل إليه جميع المعلومات الاستخباراتية في كل الملفات.

]]>

Previous
Previous

ترامب "منزعج" من ارتفاع أسهم هاريس في الاستطلاعات

Next
Next

"داعش" يطل من جديد.. "هجوم نادر" في عُمان وتحذير أميركي بشأن العراق وسوريا