هل يُرجح انسحاب كينيدي كفة ترامب؟
فاجأ الرئيس السابق دونالد ترمب مناصريه خلال التجمع الانتخابي للحزب الجمهوري في ولاية أريزونا، بحضور "ضيف استثنائي" هو المرشح الثالث في السباق الرئاسي روبرت كينيدي جونيور، الذي أعلن انسحابه لصالح ترامب.
وقام ترامب بتقديمه قائلا إنه "شخص رائع" وقد عرفه لمدة طويلة، ثم بطريقة درامية أُذيعت أغنية خلال دخول "كينيدي" إلى المنصة، وسط هتاف كبير من الحضور، وعلق المرشح الجمهوري قائلا: "إنه يستحق ذلك".
وكينيدي محسوب على المحافظين، ولو بقي في السباق كان ليسهم الأمر في مصلحة المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس الحالي، كامالا هاريس، لأن الأصوات ستقسم بينه وبين ترمب، وانسحابه لصالح الأخير يعني أنه أعطاه دفعة، ودعم حظوظه.
لكن تحليل شبكة "آيه بي سي" الإعلامية لبيانات الاستطلاع يقلل من حجم تأثير تأييد كينيدي لترامب، ويصفه بـ"الضئيل"، إذ لم تتجاوز نسبة الأصوات الداعمة لـ"كينيدي" 5% منذ أن أصبحت هاريس مرشحة الديمقراطيين، وقد يساعد تأييده لترامب الجمهوريين بشكل هامشي بين الناخبين البيض والذكور وكبار السن، لكن على تأثيره بشكل عام سيكون ضئيلا.
ووفق للتحليل نفسه، فبقاء كينيدي في المنافسة كان يعطي أفضلية لهاريس بواقع 0.2% فقط من الأصوات في المتوسط عبر الولايات، وهي النسبة الهامشية نفسها التي تتغير من استطلاع رأي لآخر عندما يكون الاستطلاع مقتصرا على هاريس وترامب فقط، أي أنها تارة تفقد تلك النسبة وتارة تكسبها.
وأشارت "آيه بي سي" إلى أنها بمراجعة الاستطلاعات خلال الفترة من 21 يوليو إلى 21 أغسطس، اتضح أن كينيدي لا يحصل إلا على عدد قليل من الأصوات من أي المرشحين، ترامب وهاريس، ولذا تأثير انسحابه ضئيلا، لكن رمبا يساعد ترامب على زيادة دعمه وسط الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 30 عاما.
وعلى الرغم من أن حظوظ كينيدي كانت "معدومة" بخصوص الفوز بأغلبية أصوات الهيئة الانتخابية بالولايات المتحدة، إلا أنه كانت هناك فرص لمرشحي "الطرف الثالث" بحصد 40% من الأصوات في أي ولاية حاسمة، وفي حالة كينيدي، هذه الأصوات ستذهب لترامب، ولذا فهو سعيد بانسحاب، حتى لو لم يجلب كينيدي الكثير من الدعم إلى الطاولة.
]]>