منها 6 أسئلة صعبة.. ماذا ينتظر المشاهدون في أول مقابلة لهاريس بعد ترشحها؟
يترقب الأميركيون ومتابعو انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، المقابلة الأولى لنائبة الرئيس كامالا هاريس منذ إعلان ترشحها عن الحزب الديمقراطي في السباق الرئاسي، حيث سينتظرها العديد من التحديات.
وستبث شبكة "سي إن إن" لقاء هاريس، التي تصطحب معها شريكها في الحملة تيم فالز، في تمام التاسعة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وستجري المقابلة الإعلامية دانا باش.
أولا تجنب الزلات
وينقل موقع "ذا هيل" عن أعضاء حملة هاريس أنهم لا يريدون وقوع أي أضرار أو هفوات خلال المقابلة، فالمرشحة الديمقراطية وحلفاؤها "لن يذرفوا الدموع" إذ لم يكن هناك وقع كبير للمقابلة.
وتتمتع هاريس حتى الآن بانطلاقة مميزة منذ تخلي الرئيس جو بايدن عن الترشح لصالحها، ونجاحها في لم شمل الحزب واختيارها فالز الذي لاقى استحسانا كبيرا بين الديمقراطيين، ولذلك أي "تعثر" سيكون تحت الأضواء من وسائل إعلام "متعطشة" لقصة جديدة حول المرشحة.
هل حضور فالز قرار صائب أم لا؟
وصف بعض المعلقين المحافظين قرار إجراء مقابلة مشتركة مع فالز بأنه دليل على ضعف هاريس عندما يتعلق الأمر بالمواجهات غير المكتوبة.
ويرد الديمقراطيون وغيرهم من المؤيدين بأنه من الشائع أن يقوم المرشحون للرئاسة ونائب الرئيس بإجراء مقابلات مشتركة.
ويعلق موقع "ذا هيل" بأنه من الممكن قول إن إجراء هاريس مقابلة منفردة كان من الممكن أن يكون أكثر فعالية في دحض الانتقادات القائلة بأنها تتهرب من وسائل الإعلام.
ما مدى صعوبة الأسئلة؟
وتواجه هاريس هجوما من محافظين لاختيارها شبكة "سي إن إن" كمكان لإجراء مقابلتها الكبيرة.
وتدافع الشبكة بشراسة عن موضوعيتها، لكنها كانت هدفا متكررا للمرشح الجمهوري دونالد ترامب، خاصة خلال فترة وجوده في البيت الأبيض، وخلال رئاسة بيل كلينتون، سخر منها المحافظون ووصفوها بأنها "شبكة أخبار كلينتون".
ويتوقع الجميع تقريبًا أن تضغط دانا باش على هاريس بشأن تغيير موقفها بشأن موضوعات، بما في ذلك قطاع النفط والرعاية الصحية، لكن أحد الأسئلة المثيرة للاهتمام هو "إلى أي مدى يتبنى باش لهجة عدائية أم لا".
هل تضع هاريس نفسها "في موقع الدفاع"؟
كانت المقابلة التلفزيونية الأكثر شهرة في مسيرة هاريس المهنية في العام 2021 مع ليستر هولت من شبكة "إن بي سي نيوز"، حينها وقع اشتباك بين الطرفين في مسألة حول معالجة دوافع الهجرة.
وسأل هولت هاريس عن سبب عدم زيارتها شخصيًا للحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك خلال الأشهر الأولى لها كنائبة للرئيس، وقد كان السؤال متوقعا، لكن رد فعل هاريس كان دفاعيا، مما ترك حتى البعض في البيت الأبيض في حيرة من أمرهم.
وعندما قال هولت: "أنت لم تذهب إلى الحدود"، أجابت هاريس وهي منزعجة: "وأنا لم أذهب إلى أوروبا.. أعني أنني لا أفهم النقطة التي تثيرها"، وقد ألقى الرد الغريب بظلاله على رحلتها حينها وجعلها متحفظة بشأن إجراء المزيد من المقابلات التلفزيونية رفيعة المستوى.
هل تشير هاريس إلى أي خلافات مع بايدن؟
هاريس هي أول نائب رئيس يصبح مرشحًا لحزب كبير منذ الديمقراطي آل جور في عام 2000، وقد وجدت نفسها في موقف صعب لأنه يلزم المرشح أن يتحدث عن اتخاذه طرقا تختلف عن سابقه، دون إظهار عدم الولاء الصريح للرئيس الذي خدم معه.
بل إن العقدة أكثر إحكاما في حالة هاريس لأن استطلاعات الرأي تظهر أن إدارة بايدن الاقتصادية تحظى برفض واسع النطاق، وأن سياساته بشأن إسرائيل وغزة أدت إلى انقسام القاعدة الديمقراطية، ولقد كان بايدن "كريما" تجاه هاريس قبل وبعد ترشحها، ولكنها ستجد نفسها أمام فرصة لأجل أن تتحدث "عما سيكون مختلفا" في عهدها مقارنة بولاية بايدن.
من جانبه، كشف موقع "أكسيوس" عن أصعب 5 أسئلة ستوجه إلى كاملا هاريس خلال مقابلة اليوم.
والأول: هل تتفق رؤيتها مع بايدن في أن الولايات المتحدة مستعدة للدفاع عن تايوان إذا غزتها الصين؟
والثاني: ما هو الحل طويل الأجل لانتشار الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية وقدرتها النووية؟
والثالث: هل تنفق دول حلف الناتو ما يكفي على ميزانياتها الدفاعية؟ وحتى كندا؟
والرابع: في أول اجتماع لمجموعة العشرين كرئيس، هل ستلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؟
والخامس: هل تؤيدين توغل أوكرانيا في روسيا؟ وإذا كانت الإجابة نعم، فلماذا لا تزال الإدارة تفرض قيودًا على أوكرانيا لاستخدام الصواريخ الباليستية طويلة المدى لضرب روسيا؟
كما يمكن أن يطرح سؤال سادس آخر يتعلق بالمرحلة الحالية، وهو يشغل قطاعا ليس بالقليل من القاعدة الانتخابية للحزب الديمقراطي، والسؤال هو: كيف ستتعاطى مع قضايا الشرق الأوسط فيما يتعلق بالوضع في غزة إذا ما استمرت الحرب وأيضا فيما يتعلق بالتصدي لنشاط إيران في المنطقة؟
]]>