انتخابات أميركا: احتدام المنافسة بين ترامب وهاريس على "مناطق حاسمة"
تتجه أنظار المراقبين للانتخابات الأميركية نحو عدة مناطق في الولايات المتحدة، تشهد منافسة محتدمة بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، والتي ستكون عامل الحسم في تلك المنافسة "المتقاربة".
ورصدت شبكة "إن بي سي" في تقرير لها الولايات المتأرجحة وبعض المقاطعات في ولايات أخرى، والذي يمثل الفوز بأصواتها أمرا مهما لأي من المرشحين للوصول إلى البيت الأبيض.
ولاية جورجيا
مقاطعة تشاتوغا: مقاطعة ريفية تقع في شمال غرب جورجيا، وبها عدد كبير من الناخبين المسيحيين من الطائفة الإنجيلية، وعلى الرغم من أن الرئيس السابق دونالد ترامب خسر الولاية في عام 2020، إلا أن دعمه في المقاطعة هنا زاد.
شيروكي وفورسيث: مقاطعتان معروفتان بدعم الجمهوريين، لكن الأمر تغير بعض الشيء خلال السنوات الأخيرة، فالمرشح الجمهوري ميت رومني الذي تنافس ضد الرئيس الأسبق باراك أوباما، فاز بأكثر من 80% من الأصوات فورسيث في انتخابات عام 2012، لكن ترامب فاز بثلثي الأصوات فقط هناك في انتخابات عام 2020.
جوينيت وكوب: تعد من ضواحي أتلانتا، وقد حقق الديمقراطيون تقدمًا كبيرًا هناك في الانتخابات الأخيرة ومن المحتمل أن يحتاجوا إلى الكثير للحفاظ على تقدمهم هناك.
ولاية كارولاينا الشمالية
أنسون: في عام 2020، فاز جو بايدن بهذه المقاطعة بفارق 4 نقاط فقط على ترامب، بينما فازت هيلاري كلينتون بفارق 13 نقطة في عام 2016، ولكن ليس مؤكدا نجاح هاريس في إقناع الناخبين السود في تلك المقاطعة بالنزول والتصويت لها.
هندرسون: تقع جنوب آشفيل، هذه المقاطعة هي من بين المقاطعات التي تعرضت للدمار جراء إعصار هيلين في أواخر سبتمبر الماضي، وبينما فاز ترامب بهذه المقاطعة بسهولة في عام 2020، انخفضت حصته من الأصوات بمقدار 3% بين عامي 2016 و2020 (من 62% إلى 59%)، ولم يتمكن من الوصول إلى نسبة 63% التي حصل عليها رومني في عام 2012، وكانت المرشحة الجمهورية نيكي هالي هي المفضلة لناخبي تلك المقاطعة.
ناش: شرق رالي، دائما ما تحسم مقاطعة ناش بصعوبة لصالح أي من المرشحين، فقد فاز بها ترامب في عام 2016 بفارق ضئيل، وبالمثل بايدن في عام 2020، كما أنها موطن لتنافس شرس بين الجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس.
ويك: يعمل الديمقراطيون على تعزيز تقدمهم في المقاطعة وسيحتاجون إلى الاستمرار في القيام بذلك إذا كانوا يريدون قلب ولاية كارولينا الشمالية لصالحهم.
ولاية بنسلفانيا
باكس: إحدى المقاطعات الرئيسية في ضواحي فيلادلفيا، وتقدم أفضل فرصة لترامب لإحراز تقدم في فيلادلفيا بسبب وجود نسبة أعلى من البيض غير الحاصلين على تعليم جامعي الذين يميلون للتصويت لصالح الجمهوريين.
إيري: في المنتصف بين بوفالو وكليفلاند، دعمت هذه المقاطعة المتأرجحة ترامب في عام 2016 بنقطتين قبل أن يفوز بها بايدن بنقطة واحدة في عام 2020.
لاكاوانا: ابتعدت هذه المقاطعة الواقعة في منطقة سكرانتون عن الديمقراطيين من عام 2012 إلى عام 2016 قبل أن تتراجع قليلاً في عام 2020 (باراك أوباما +28، كلينتون +3، بايدن +8)، وقد يكون بايدن، وهو سكرانتون، قادرًا بشكل فريد على وقف التآكل الديمقراطي بالمقاطعة.
نورثهامبتون: كانت نورثهامبتون بمثابة واحدة من أفضل المقاطعات الرائدة في الذاكرة الحديثة، حيث ظلت لعقود تختار المرشح الذي يفوز في النهاية بالسباق الرئاسي.
ولاية أريزونا
ماريكوبا: التركيز الكبير على ماريكوبا ليس مفاجئا، مع الأخذ في الاعتبار أنها موطن لأكثر من نصف سكان الولاية، ولقد حقق الديمقراطيون مكاسب هنا حيث كسبوا أصوات ناخبين جمهوريين ولاتينيين إلى ائتلافهم، ففي حين فاز بها ترامب بفارق 3 نقاط في عام 2016، فاز بايدن بماريكوبا بفارق نقطتين بعد أربع سنوات.
ولاية ميشيغان
كينت: فاز رومني بهذه المقاطعة الجمهورية التي كانت موثوقة ذات يوم بنسبة 53٪ من الأصوات في عام 2012. ثم حصل ترامب على دعمها بفارق ضئيل في عام 2016 بنسبة 48٪، لكن بايدن قلبها لصالح الديمقراطيين بعد أربع سنوات بنسبة 42٪، وإذا تمكن ترامب من إعادة المقاطعة للجمهوريين مجددا، فقد يقضي ليلة سعيدة في الولاية.
واين: نقطة التركيز الواضحة لكلتا الحملتين، حيث أن المقاطعة هي موطن لديترويت وستكون بمثابة أرض اختبار لكيفية أداء هاريس مع الناخبين الأميركيين السود والعرب، ولم تتمكن كلينتون ولا بايدن من مجاراة نسبة أوباما لعام 2012 البالغة 73% هناك.
جراند ترافيرس: موطن مدينة ترافيرس، هذه المنطقة الغنية في شمال غرب ميشيغان تتجه نحو الديمقراطيين. ويرغب ترامب في عكس هذا الاتجاه في هذه الجولة.
ولاية ويسكونسن
داين: تتمتع هذه المقاطعة بكثافة ديمقراطية في مدنها الجامعية، وقد تفوق بايدن على ترامب بفارق 181 ألفا و327 صوتًا خلال الانتخابات السابقة، ما ساعد على قلب ولاية ويسكونسن لصالح الديمقراطيين، نظرًا لأن بايدن فاز بالولاية بفارق 20 ألف صوت فقط.
أوزاوكي: شمال ميلووكي، وكانت بمثابة موطن الأجداد للجمهوريين، وكانت نسبة 43% التي حصل عليها بايدن هناك في عام 2020 هي الأفضل التي حققها أي ديمقراطي منذ عام 1964، حيث ابتعد أوزاوكي وواوكيشا قليلاً عن الحزب الجمهوري في السنوات الأخيرة.
واشنطن: المقاطعة الوحيدة من المقاطعات التي زاد فيها ترامب نسبة أصواته بين عامي 2016 و 2020، حيث تبتعد "واشنطن" عن المقاطعات المجاورة التي انقلبت لصالح الديمقراطيين، ويحتاج ترامب إلى الثبات هنا والتأكد من أن أي انزلاق في الضواحي في أماكن أخرى لن يترسخ في واشنطن.
]]>