ترامب وهاريس يسابقان الزمن لكسب أصوات الولايات المتأرجحة
واصل المرشح الجمهوري دونالد ترامب ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس جهودهما المحمولة في "الساعات الأخير" قبل يوم الانتخابات المقرر غدا الثلاثاء، لكسب الأصوات في الولايات الحاسمة.
وقال ترامب في أول تجمع انتخابي له في بنسلفانيا إن "مصير أمتنا بين أيديكم.. عليكم أن تنهضوا الثلاثاء"، واعدا بـ"موجة عارمة" من الأصوات لمصلحته، حسب وكالة "فرانس برس".
من جهتها أكدت هاريس، على منصة للحملة الانتخابية في جامعة ميشيغان، أن "الزخم في مصلحتها"، على الرغم من أنها تواجه خطر فقدان دعم السكان من أصول عربية الذين يمثلون نحو 200 ألف شخص، بسبب مواقف الإدارة الديمقراطية من الحرب في الشرق الأوسط.
وقالت هاريس "أريد أن أقول إن هذا عام صعب نظرا إلى حجم الموت والدمار في غزة، ونظرا إلى الضحايا المدنيين والنازحين في لبنان".
أكثر من 76 مليون صوتوا مبكرا
وصوّت أكثر من 76 مليون شخص مبكرا قبل الثلاثاء في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل نتائج المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.
وأشار استطلاع أخير أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" بالتعاون مع "سيينا" الأحد إلى بعض التغييرات التدريجية في الولايات الرئيسية المتأرجحة، لكن النتائج من كل الولايات السبع ظلت ضمن هامش الخطأ.
وهاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى التي تعد أساسية بالنسبة للديمقراطيين، قضت النهار في ميشيغن، بدءا بديترويت قبل التوقف في بونتياك وإقامتها تجمّعا انتخابي مساء في جامعة ولاية ميشيغن.
وقالت هاريس في دردشة مع الصحفيين في ديترويت "ملأت للتو بطاقة الاقتراع (وأرسلتها) عبر البريد"، مضيفة أن "بطاقتي في طريقها إلى كاليفورنيا"، الولاية التي تتحدر منها.
ترامب يركز على ثلاث ولايات
أما جدول أعمال ترامب ليوم الأحد، فقد تركز على بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسبا في منتهى الأهمية، في إطار نظام "المجمع الانتخابي" الذي يعطي النفوذ للولايات بحسب عدد سكانها.
وحذر ترامب من "تفشي تزوير الأصوات" على خلفية اكتشاف مخالفات خلال عملية التصويت المبكر، وأضاف أمام أنصاره في بنسلفانيا "إنهم يقاتلون بشدة من أجل سرقة هذا الشيء".
هل خسرت هاريس العرب الأميركيين؟
وتعد ميشيغن واحدة من الولايات السبع الحاسمة التي تجري متابعة التطورات فيها من كثب.
نجح ترامب في كسب تأييد الولاية التي كانت معقلا للديمقراطيين سابقا عندما هزم هيلاري كلينتون عام 2016، لكن الرئيس جو بايدن أعادها إلى صف الديمقراطيين في 2020، بدعم من العمال النقابيين وجالية كبيرة من الأميركيين المتحدرين من أصول أفريقية.
إلا أن هاريس تواجه هذه المرة خطر خسارة تأييد جالية أميركية عربية تعد 200 ألف نسمة، نددت بطريقة تعاطي بايدن مع الحرب في قطاع غزة.
وأشارت مراكز الاستطلاع إلى تراجع تأييد السود للمرشحة الديمقراطية فيما يقر مساعدو هاريس بأنه ما زال عليهم بذل كثير من الجهود لدفع ما يكفي من الرجال الأميركيين من أصل أفريقي لدعمها كما كان الحال مع بايدن في 2020.
وفي مسعى لتجاوز قاعدة مؤيديها التقليدية، اختتمت هاريس يوم حملتها السبت بظهور مفاجئ على برنامج "ساترداي نايت لايف" حيث سخرت من منافسها ترامب، وقالت نائبة الرئيس الأميركي "أبقوا كامالا وامضوا قدما جميعا".
وحجزت حملة هاريس التي تسعى إلى الظهور على التلفزيون بأكبر قدر ممكن، مساحة لمدة دقيقتين من البث الأحد أثناء مباريات كرة القدم، بما في ذلك خلال مباراة بين فريقين في الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية من ولايتين حاسمتين: غرين باي باكرز (ويسكنسون) وديترويت لاينز (ميشيغن).
تتعهّد هاريس في الإعلان أن تكون "رئيسة لجميع الأميركيين" وتعد "ببناء مستقبل أكبر لأمّتنا".
وذكرت حملتها أن "أبحاث الحملة تظهر أن الأسبوع الماضي أثبت أنه حاسم في ترسيخ الخيار في هذه الانتخابات لدى الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد وأولئك الأقل استعدادا" للتصويت.
]]>