"ردع العدوان".. المعارضة السورية تواصل التقدم في أكبر هجماتها منذ سنوات

تتواصل المواجهات في ريف حلب الغربي بسوريا، بين قوات المعارضة والقوات التابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، حيث أحرزت المعارضة تقدمات كبيرة منذ إطلاق عمليتها أمس الأربعاء، مستفيدة من عنصر المفاجأة.

وجاءت تلك العملية، وهي الأكبر من نوعها منذ نحو 5 سنوات، بعد عدة مناورات عسكرية نفذتها فصائل المعارضة السورية في إدلب، وهي رد على حملة القصف العنيفة لقوات النظام وحلفائه على إدلب والمناطق الأخرى الخاضعة للسيطرة المعارضة، التي بدأت منذ العام الماضي.

واسم "ردع العدوان"، الذي اختارته المعارضة السورية للعملية، يحمل دلالة معينة، حيث تقول إن "هجوم استباقي" لتأمين المناطق في إدلب، خصوصا بعد حملة القصف التي شنها النظام وحلفاؤه وعلى رأسهم حزب الله، وهم دفعوا بحشود على الجبهة طيلة الفترة الماضية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المواجهات حتى الآن أدت إلى مقتل نحو 153 عنصر من الطرفين، وقد نجحت قوات المعارضة في السيطرة على 21 بلدة حتى الآن.

كما تناقلت وسائل إعلام إيرانية خبرا عن مقتل قائد القوات الاستشارية التابعة للحرس الثوري الإيراني كيومرث بورهاشمي في مدينة حلب السورية.

وذكرت حسابات تابعة للمعارضة على موقع "إكس"، أن قواتها نجحت في السيطرة على معسكرين عسكريين حيويين للنظام في ريف حلب الغربي، إضافة إلى بلدات ومنها "كفربطيخ، داديخ، ومرديخ (تل داديخ)، والشيخ علي، وكفرجوم، وجمعية الرضوان، وجمعية أولي الألباب، وجمعية أبو عمشة، وكفر ناها".

كما وصلت المواجهات إلى مدينة سراقب ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، التي شهدت مواجهات ضارية خلال السنوات الماضية بين الطرفين، حيث تناقلت أنباء عن نجاح قوات المعارضة بالفعل في السيطرة على مناطق بها، وتدور حاليا اشتباكات عنيفة في الحي الشمالي.

سلاح المسيرات

وتداولت حسابات المعارضة مقاطع فيديو تظهر استخدامها لطائرات بدون طيار في استهداف قوات النظام في عدة مناطق.

وقالت تلك الحسابات إن ما يعرف بـ"كتائب شاهين" نجحت في تطوير مسيرات جديدة تستطيع أن تحمل حتى 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة، وقد أشارت وسائل إعلام محسوبة على النظام إلى تعرض قواته لضربات من تلك المسيرات، زاعمة إسقاط ثمان منها.

وأشارت المعارضة في بياناتها إلى تمكن قواتها من أسر عددا من عناصر النظام، إضافة إلى سيطرتها على مخزن صواريخ وعدد من الدبابات والأسلحة الخفيفة.

وقالت إدارة العمليات العسكرية لقوات المعارضة السورية إن المناطق التي سيطرت عليها خلال معركة "ردع العدوان" تمهد الطريق لعودة أكثر من 100 ألف مهجر إلى منازلهم وأراضيهم.

]]>

Previous
Previous

"وول ستريت جورنال": هزيمة نظام الأسد أمام المعارضة السورية كشفت ضعف حلفائه

Next
Next

"كورونا" يطل بوجهه مجددا.. إنذار مع قرب موسم العطلات في أميركا