"نيويورك تايمز": السوريون يحتفلون وهم يبكون على أحبائهم

وسط الاحتفالات التي غطت أنحاء سوريا بسقوط نظام بشار الأسد، كانت الدموع تنهمر من عيون الكثيرين، الذي يتذكرون كيف فقدوا أحبائهم طوال فترة الثورة السورية التي امتدت الآن لنحو 13 عاما.

هذا ما ركزت عليه تغطية "نيويورك تايمز" للأحداث في سوريا، وتقول "تذكر السوريون الأحباب الذين قتلوا أو عذبوا أو اختفوا في سجون النظام المتاهة، والمنازل التي فقدوها بسبب الغارات الجوية والقصف، والحياة التي كان عليهم التخلي عنها قسرا".

والتقت الجريدة الأميركية بعدد من السوريين المحتفلين في شمال غرب البلاد، فتقول إيمان عوض، التي قُتل زوجها في الحرب الأهلية: “الحمد لله، الحمد لله"، ثم لم تعد تستطيع الحديث من التأثر.

في حين رددت السيدة عود، 44 عاماً، التي نزحت من منزلها في دمشق وتعيش الآن في شمال غرب سوريا: "لقد عادت حريتنا.. ثلاثة عشر عاماً من القهر.. ثلاثة عشر عاماً من النزوح".

وأكد سوريون آخرون في الشمال الغربي أنهم يولون اهتماماً وثيقاً باستيلاء المعارضة على مجمع سجن صيدنايا خارج دمشق لأن أصدقائهم وأفراد عائلاتهم مسجونون هناك منذ سنوات.

وركض الصحفي أحمد الميلماني، إلى شرفته وهو يصرخ فرحاً عندما رأى تقارير تفيد بأن الرئيس بشار الأسد يفر من البلاد، لكنه في الوقت نفسه، كان يفكر في الأصدقاء الذين سُجنوا في سجن صيدنايا، وهو سجن مشهور بالتعذيب والإعدامات الجماعية.

وقال المسلماني، الذي نزح من منزله بالقرب من مدينة حمص قبل ستة أعوام: "نأمل من الله أن يكونوا على قيد الحياة".

وروى أنس خوري (24 عاما)، وهو ناشط معارض، كيف فر من ضاحية دمشق مع زوجته بعد هجوم كيميائي عام 2013، إنه كان يقوم بمراجعة قوائم السجناء الذين جرى تحريرهم من صيدنايا، وقد اعتقل شقيقه هناك عام 2011، ولا تعرف الأسرة ما إذا كان لا يزال على قيد الحياة.

وأكد خوري إنه كان يكافح للتعبير عن شعوره بالصدمة إزاء التطورات الأخيرة في الصراع الذي خلق الكثير من الاضطرابات لعائلته، إذ لد أبناؤه في إدلب ولا يعرفون أجدادهم، وعقب: "لقد ولدوا في النزوح.. ولدوا بين الخيام".

]]>

Previous
Previous

“وحيدا ومعزولا".. هكذا أمضى الأسد لحظاته الأخيرة في الحكم

Next
Next

"بوليتيكو": 10 أيام في سوريا هزت الشرق الأوسط