رقم قياسي.. 2 تريليون دولار قيمة "البيتكوين" المتداولة في واشنطن

قفزة قيمة عملات "البيتكوين" المتداولة في العاصمة الأميركية إلى نحو تريليوني دولار، في صعود "مذهل" كما يصفه المراقبون، بالنظر إلى أن العملة نفسها استغرقت 15 عاما بعد نشأتها لتصل قيمة جميع أصولها إلى 100 ألف دولار فقط.

وأرَّجعت "وول ستريت جورنال" تلك الزيادة الكبيرة إلى الآمال المعلقة على أن تزدهر العملات الرقمية في ظل الإدارة الثانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وقد أدى حماس المستثمرين إلى دفع القيمة السوقية لجميع العملات المشفرة إلى نحو أربعة تريليونات دولار.

مع ارتفاع الأسعار وتدفق السيولة النقدية على شركات العملات المشفرة، تحاول بعض أكبر البنوك ومديري الأصول في بورصة "وول ستريت" الاستفادة من الانتعاش.

آراء "عملاقة" بورصة "وول ستريت" في العملات الرقمية

ورصدت "وول ستريت جورنال" آراء عملاقة بورصة نيويورك بشأن العملات الرقمية، وأولهم الرئيس التنفيذي لبنك "جيه بي مورغان"، جيمي ديمون، الذي لم يكن محبي "البيتكوين" على الإطلاق، لدرجة أنه "هدد بطرد أي موظف" في البنك يتاجر في تلك العملة.

وفي عام 2017، دعا ديمون خلال جلسة استماع في الكونغرس، إلى تحرك حكومي لوقف تداول العملة الرقمية، لكن الموقف تغير بعض الشيء بعدما سمح البنك بـ"تسهيل التداول" في بعض صناديق البورصة التي تحتوي على عملة "البيتكوين"، لكن ظل ديمون يحتفظ "بشكوكه" الشخصية بشأنها، وفق "وول ستريت جورنال".

ولم يكن موقف الرئيس التنفيذي لشركة "بلاك روك" لاري فينك، مختلفا عن "ديمون"، فقد كان متشككا في العملات الرقمية ووصفها بأنها "مؤشر لغسل الأموال" في عام 2017.

أما الآن فتدير شركة فينك أكبر صندوق لـ"البيتكوين" في العالم، ويقول إنه غير رأيه بعد دراسة العملة الرقمية، ويرى أنها تُدر عوائد غير مرتبطة بالأصول التقليدية.

أما رئيس شركة "سيتديل" العملاقة لصناديق التحوط كين جريفين فقد حذر لسنوات من "فقاعة المضاربة" في عملة "البيتكوين"، ومثل الكثيرين قارن الملياردير هذا الأمر بهوس تداول زهور التيوليب في القرن السابع عشر بأوروبا.

ومع ذلك، فإن انتقاده الأكثر شراسة جاء في عام 2021 عندما ارتفعت أسعار العملات الرقمية، وقال إن الاستثمار فيها "دعوة لإضعاف الدولار"، لكن غريفين تراجع عن حكمه السابق بشأن عملة البيتكوين، وقال إنه كان "خطأ"، لكن لا يزال يشكك في المنفعة الاقتصادية للعملة الافتراضية. 

وقال في قمة "ديل بوك" الأخيرة التي عقدتها جريدة نيويورك تايمز: "بالطبع، أتمنى لو اشتريت (العملات الرقمية) التي يجري تداولها بسعر يفوق 100 ضعف سعرها قبل بضع سنوات".

وكان رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "بيركشاير هاثاواي" وارن بافيت منتقدًا طويلًا لـ"البيتكوين"، وجاءت واحدة من أكثر تعليقاته اللاذعة حول العملة المشفرة خلال الاجتماع السنوي للشركة العام 2018، عندما وصف "بيتكوين" بأنها "سم فئران"، ثم قال بافيت إنه لن يأخذ كل عملات البيتكوين الموجودة في العالم مقابل 25 دولارًا. 

ولم يذكر المستثمر الملياردير عملة البيتكوين في اجتماع المساهمين في بيركشاير في مايو. وقال في تعليقات عبر البريد الإلكتروني الأسبوع الماضي إنه يحفظ أي نقاش لاجتماع بيركشاير القادم عندما تتاح للمساهمين فرصة سؤاله عما يرغبون فيه.

ورفض مؤسس شركة "بريدج ووتر" راي داليو عملة البيتكوين باعتبارها "فقاعة مضاربة" في عام 2017. لكن مدير صندوق التحوط أصبح أكثر تفاؤلاً بشأن العملة الرقمية على مر السنين. 

في عام 2021، وصف عملة البيتكوين بأنها "أصل بديل يشبه الذهب" في مقال له، كما أعرب داليو، الذي كشف عن امتلاكه لبعض عملات البيتكوين عن مخاوفه بشأن الطلب طويل المدى على العملة، والحملة الحكومية المحتملة ضدها في حينه.

]]>

Previous
Previous

"قصص شي".. دعاية لتحسين صورة الصين أمام العرب

Next
Next

ماذا يقول مسيحيو دمشق بعد سيطرة المعارضة؟