مع بدء ولاية ترامب.. "الكونغرس" ينظر في "تفكيك الحوثيين"
قدمت مجموعة من 15 عضوًا جمهوريًا في مجلس الشيوخ بـ"الكونغرس" الأميركي، مشروع "قانون تفكيك وكيل إيران"، الذي يدعو إلى إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، ويوصي بوضع استراتيجية "لتقليص قدرات الحوثيين في البحر الأحمر"، ويكلف المؤسسات الأميركية المعنية بتقديم تقرير عن العقبات التي تعترض تقديم المساعدات الإنسانية في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وسبق أن رفع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الحوثيين من قائمة المنظمات المصنفة إرهابيا، وقد جرى إدراج المجموعة ضمنها خلال الأيام الأخيرة من الإدارة الأولى للرئيس الحالي دونالد ترامب.
وفي العام الماضي، أمر بايدن بإعادة تصنيف الحوثيين كـ"كيان إرهابي عالمي" لكن لم يصل إلى حد إعادة إدراجهم كمنظمة إرهابية أجنبية، وذلك وفق التصنيفات القانونية الأميركية.
وزعمت إدارة بايدن أن هذه التصنيفات يمكن أن تعيق إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
حملة الضغط الأقصى
وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ جيم ريش إن مشروع القانون سيعيد القرار التاريخي للرئيس ترامب بتسمية الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية وسيفرض تكاليف حقيقية ستجبرهم على إعادة النظر في تصرفاتهم،
واستطرد في بيان، "في ظل هذه الإدارة، ستعود الولايات المتحدة إلى حملة الضغط الأقصى التي سبق أن مارسها الرئيس ترامب على إيران لحماية الأمن القومي الأميركي".
واستشهد السيناتور ليندسي غراهام بشعار الحوثيين "الموت لأميركا، الموت لإسرائيل، واللعنة على اليهود"، قائلا "ليس عليك أن تكون شارلوك هولمز لتكتشف أنهم إرهابيون".
وبدأ الحوثيون هجماتهم البحرية في أعقاب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وزعموا أنها "لإظهار التضامن مع الفلسطينيين في غزة".
ويستهدف الحوثيون إسرائيل باستمرار بالصواريخ الباليستية طويلة المدى والطائرات بدون طيار، والتي اعترضت القوات الأميركية المتمركزة في إسرائيل بعضها في الأشهر الأخيرة.
ومع استمرار هذه الهجمات الحوثية، فإنها تكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات، وذلك في المقام الأول لنشر المجموعات الضاربة لحاملات الطائرات والصواريخ والذخائر اللازمة لمواجهة هذه الهجمات.
وتشير التقديرات إلى أن تشغيل مجموعة حاملة الطائرات الضاربة يتكلف أقل من 9 ملايين دولار يوميًا، وتحتفظ الولايات المتحدة باستمرار بمجموعة حاملة طائرات واحدة على الأقل في المنطقة.
تفاصيل التشريع
وسيؤدي التشريع الجديد إلى تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وبالتالي سيقع على الحركة "عواقب وخيمة" مثل تجميد الأصول وعقوبات جنائية على أي شخص أو دولة أو منظمة تدعمهم ماديًا.
وعلى وجه التحديد، سيعيد هذا التشريع تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، كما سيتطلب استراتيجية لتقليل قدرات الحوثيين في البحر الأحمر وتحليل العقبات التي تعترض تقديم المساعدات الإنسانية في مناطق اليمن الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال السيناتور جون بوزمان إن "هجمات الحوثيين الخطيرة والمزعزعة للاستقرار في البحر الأحمر لا تزال تهدد قوات الولايات المتحدة وحلفاءها ومصالحها وتعطل أيضًا التجارة الدولية".
وتابع أن "التصنيف التاريخي الذي أصدره الرئيس ترامب في ولايته الأولى للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية - وهو ما أدى إلى تجميد أصولهم المالية فعليًا وفرض عقوبات جنائية على أعمالهم العدوانية"، مشيرا إلى أنه وزملاءه طرحوا هذا التشريع "لاستعادة هذا الضغط على الحوثيين بقوة القانون" الأميركي.
ويشارك في رعاية التشريع أيضًا أعضاء مجلس الشيوخ روجر ويكر (جمهوري عن ولاية MS)، وتوم كوتون (جمهوري عن ولاية أريزونا)، وسوزان كولينز (جمهوري عن الشرق الأوسط)، ومايك كرابو (جمهوري عن ولاية آي دي)، وبيل هاجرتي (جمهوري عن ولاية كارولينا الجنوبية). جمهوري - تينيسي)، ريك سكوت (جمهوري - فلوريدا)، جوني إرنست (جمهوري - آيوا)، روجر مارشال، دكتور في الطب (جمهوري - ولاية كانساس)، بيل كاسيدي، دكتور في الطب (جمهوري - لوس أنجلوس)، مارشا بلاكبيرن (جمهوري - تينيسي)، كاتي بريت (جمهوري-AL) ومايك راوندز (جمهوري).
]]>