وزير الدفاع السوري لـ"جسور": لن نسمح بسلاح خارج سلطة الدولة.. وهذا موقفنا من "قسد" وروسيا
تعهد وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة باحتكار الدولة للسلاح، قائلا إنه لن يُسمح بحمله خارج سلطتها، كما تحدث عن ملف قوات سوريا الديمقراطية والعلاقات مع تركيا وروسيا.
وقال أبو قصرة في تصريحات إلى "جسور نيوز"، أن خطر اندلاع حرب أهلية في البلاد تراجع بسبب وعي المواطنين وضبط الأمن، مشيرا إلى أن تشكيل فصائل المعارضة كان حالة مؤقتة لإسقاط النظام، ولا يمكن تشكيل القوات المسلحة ضمن مسار الحالة الثورية.
ووعد بالاستمرار في تعزيز قدرات الجيش السوري، بما يتناسب مع التحديات الراهنة، لتحقيق الاستقرار وحماية البلاد، كاشفا عن التواصل مع ضباط منشقين من النظام السابق من أجل الاستعانة بخبراتهم.
التعامل مع "قسد"
وأشار وزير الدفاع السوري إلى أهمية تطوير الخطط الدفاعية وتحديث المعدات العسكرية، مؤكدا أن الجيش السوري سيبقى مستعدًا لمواجهة أي تهديد يمس سيادة الوطن وأمنه، والأولوية القصوى الآن هي تعزيز الجبهة الداخلية والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان الأمن والاستقرار.
وبخصوص كيفية التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، قال إن هذا الملف "ساخن"، وتسعى الإدارة الجديدة "للتعامل معه بحكمة"، لكن القوات المسلحة "جاهزة للتعامل مع أي سيناريو".
وأكد أبو قصرة أن المكون الكردي أساسي، قائلا: "الشعب الكردي جبار ونطمح لنشر الطمأنينة أثناء دخولنا".
الاتصالات مع تركيا
ولفت إلى وجود اتصالات أيضا مع تركيا، واصفا العلاقات معها بـ"الممتازة"، وأكد أن هناك حوار بشأن "إعادة تموضع" قواتها ضمن نقاط جديدة.
وبشأن الأفراد الأجانب، أو الذين اسماهم بـ"المهاجرين" في صفوف الجيش السوري، فعقب بأن عليهم "الالتزام بالسياسة العامة السورية وعدم اتخاذ محطة لتهديد دولة ما".
العلاقات مع روسيا
وتسعى الإدارة السورية الجديدة إلى رسم توجه جديد مع روسيا بما يحقق مصالح سوريا، وذلك في إطار مسار تفاوضي، وفق أبو قصرة.
وعاد وزير الدفاع إلى الحديث عن "قسد" أو أي منظمة أخرى، قائلا إنه لا يمكن السماح لها بأن تبقى جسما مستقلا، وإنما يجب أن تتبع هيكلية وزارة الدفاع، وأكمل: "لن نسمح بسلاح خارج سلطة الدولة، وهناك خطوات لمنع حمل السلاح مستقبلا إلا برخصة للأفراد".
أما بشأن التعامل مع فلول نظام بشار الأسد، أكد أن "الحسم" معهم من أولويات الإدارة الجديدة، مشددا أن عدم انضباط بعض المناطق الحدودية يرجع إلى أن تلك المناطق مازالت خارج سيطرة الدولة.
وأشار إلى أن الفصائل المسلحة في السويداء مستعدون للانخراط ضمن وزارة الدفاع، كما تم التنسيق مع شركات خارجية لتزويد الجيش السوري بكاسحات ألغام، ستستلمها فرقة الهندسة، وذلك ضمن خطة وضعتها الوزارة للتعامل مع الألغام ومخلفات الحرب.
]]>