ستطبع "الليرة السورية".. هكذا أصبحت الإمارات رائدة إقليميا في سك العملة
تخطط سوريا لطباعة عملة جديدة في الإمارات وألمانيا بدلاً من روسيا، مما يعكس تحسناً سريعاً في العلاقات مع دول الخليج والغرب.
وكشفت ثلاثة مصادر لوكالة "رويترز" توقَّيع دمشق الخميس الماضي صفقة أولية قيمتها 800 مليون دولار مع شركة "دي بي ورلد" الإماراتية لتطوير ميناء طرطوس، وهي أول صفقة من نوعها منذ إعلان الرئيس دونالد ترمب المفاجئ يوم الثلاثاء رفع العقوبات الأميركية عن سوريا.
وبدأت السلطات السورية استكشاف إمكانية طباعة العملة في ألمانيا والإمارات في وقت سابق من هذا العام، واكتسبت هذه الجهود زخماً بعد أن رفع الاتحاد الأوروبي بعض عقوباته على دمشق في فبراير الماضي.
دور إماراتي في طباعة العملة السورية
وستزيل إعادة التصميم صورة الرئيس السوري السابق بشار الأسد من إحدى فئات الليرة السورية ذات اللون الأورجواني التي لا تزال متداولة.
وذكر مصدران ماليان سوريان لـ"رويترز" أن السلطات السورية تجري محادثات متقدمة بشأن صفقة طباعة عملة مع شركة "عملات للطباعة الأمنية" الإماراتية التي زارها حاكم مصرف سوريا المركزي ووزير المالية خلال زيارة إلى الإمارات في وقت سابق من هذا الشهر.
وشركة "عملات للطباعة الأمنية" هي شركة عصرية وحديثة تلبي جميع احتياجات الطباعة الأمنية في السوق المحلية والعالمية ومنها طباعة الأوراق النقدية وهي الأولى من نوعها في منطقة الخليج العربي.
وبدأت الإمارات خطة طموحة من أجل طباعة الأوراق المالية الخاصة بها، توجت في 15 مايو 2017 بطباعة الدرهم داخل البلاد، لتصبح الإمارات أول دولة في الخليج تقوم بهذه الخطوة، وقد افتتحت في حينها مطبعة "تعد من الأحدث عالميا في مجال الطباعة الأمنية"
ويعود العمل على إنشاء دار لطباعة العملة الورقية في الإمارات إلى عام 2013 عندما وقع المصرف المركزي وجهاز الإمارات للاستثمار مذكرة تفاهم لإدارة وتشغيل دار مماثلة، خاصة وأن العملات الإماراتية تطبع حاليا خارج البلاد.
طباعة العملة البوليمر
ثم في 24 مارس الماضي، أصدر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ورقة نقدية جديدة من فئة الـ 100 درهم من مادة البوليمر، تتميز بتصاميم مبتكرة وخصائص أمنية متطورة.
وبهدف تعزيز الثقة ومكافحة التزوير، تتميز هذه الورقة النقدية الجديدة بخصائص وعلامات أمنية متطورة، وتقنية رقائق الأمان المعروفة باسم "KINEGRAM COLORS".
وإضافة إلى التأثيرات المرئية المتميزة من الناحيتين الأمنية والجمالية، أُضيفت رموز بارزة بلغة "بريل" لمساعدة المتعاملين من المكفوفين وضعاف البصر على التعرف عن طريق اللمس على هذه الورقة النقدية وتحديد فئتها.
وتعتبر الأوراق النقدية المصنوعة من مادة البوليمر أكثر متانة واستدامة من الأوراق النقدية التقليدية بواقع مرتين أو أكثر، وسيتم طرح الورقة النقدية الجديدة، جنبًا إلى جنب الورقة النقدية الحالية من ذات الفئة، بدءًا من 24 مارس 2025، ويتعيّن على كل البنوك وشركات الصرافة برمجة جميع أجهزة إيداع النقد، وأجهزة العد المساعدة الخاصة بهم للتأكد من قبول الأوراق النقدية الجديدة، لكونها ورقة نقدية مضمونة القيمة بموجب القانون.