قبل انطلاق محادثات روما.. أميركا: الخيارات العسكرية بشأن إيران مازالت مطروحة

ترامب ينظر إلى وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث وهو يتحدث خلال اجتماع وزاري في البيت الأبيض، 01 أبريل 5202، (نيوزويك)

توقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يتخذ قرارا فى المفاوضات الإيرانية النووية سريعا، بعد أن أعلنت واشنطن وطهران أن المحادثات التى أجريت فى عمان كانت إيجابية وبناءة، واتفقا على جولة جديدة هذا الأسبوع.

وفي تصريحات ألقاها على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب الذي هدد سابقا باللجوء إلى عمل عسكري حال عدم التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني إنه التقى بمستشاريه بشأن إيران، "ويتوقع اتخاذ قراره في أقرب وقت"، ولم يكشف تفاصيل أخرى، وتابع: "سنتخذ قراراً بشأن إيران على نحو سريع للغاية".

ووفقا لموقع "أكسيوس"، ستعقد جولة ثانية من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، السبت المقبل فى العاصمة الإيطالية روما.

وكانت محادثات عمان بين واشنطن وطهران التى عقدت السبت، هى الأولى بين إيران وإدارة يقودها ترامب، بما فى ذلك الإدارة الأميركية خلال ولايته الأولى بين 7102 و1202. وقال مسؤولون إنها عقدت فى أجواء "مثمرة وهادئة وإيجابية".

وقال الرئيس الأميركي يوم السبت عقب الانتهاء من المخادثات إنه مضت على نحو جيد، واضاف: "لا شيء يهم حتى تنتهى منها لذلك لا أحبذ الحديث عنها. لكنها مضت على ما يرام.. أعتقد أن الوضع المتعلق بإيران جيد للغاية".

وصرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجى : "أعتقد أننا قريبون للغاية من التوصل إلى أساس للمفاوضات وإذا تمكنا من التوصل إلى هذا الأساس الأسبوع المقبل فإننا سنكون قد قطعنا شوطاً طويلاً وسنكون قادرين على بدء مناقشات حقيقية بناء على ذلك".

وأضاف: "اتفق الطرفان على مواصلة المحادثات... ربما السبت المقبل... ترغب إيران والجانب الامريكى فى إبرام اتفاق فى المدى القصير. لا نريد محادثات من أجل المحادثات".

وفي سياق متصل، صرح وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث بأنه بينما تأمل الولايات المتحدة أن تنجح الدبلوماسية في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، فإن الجيش مستعد "لتدخل واسع النطاق وعميق" في حال انهيار المفاوضات.

ووصف هيجسيث الاجتماع في عمان بأنه "خطوة جيدة"، لكنه أكد أن أمريكا ليست ساذجة بشأن المخاطر.

وعلقت مجلة "نيوزويك" على التصريح بأنه "يسلط الضوء على القلق المتزايد في الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن طموحات إيران النووية وتداعياتها الأوسع على الاستقرار الإقليمي".

وأضافت المجلة الأميركية: "مع تصاعد التوترات، يرى المسؤولون أن المحادثات المقبلة محورية في تحديد مسار المضي قدمًا".

وأكد هيجسيث، في ظهوره على برنامج "واجه الأمة" على قناة سي بي إس، أن الإدارة مستعدة تمامًا للتحرك في حال فشل الدبلوماسية. وقال: "لقد أظهرنا قدرة على التدخل واسع النطاق وعميق.. مرة أخرى، لا نريد فعل ذلك، ولكن إذا اضطررنا، فسنفعل ذلك لمنع وقوع القنبلة النووية في أيدي إيران".

الشراكة مع إسرائيل

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أكد ترامب أن القوة العسكرية لا تزال خيارًا "مطلقًا"، وسلط الضوء على دور إسرائيل في أي تصعيد محتمل. وقال: "إذا تطلب الأمر تدخلًا عسكريًا، فسنستخدمه". وأضاف: "من الواضح أن إسرائيل ستكون مشاركة بقوة في ذلك، وستكون قائدة فيه". واختتمت "نيوزويك": "ستتجه جميع الأنظار إلى اجتماع روما وما إذا كان الزخم الدبلوماسي سيصمد أم سيتحول إلى مواجهة".


Previous
Previous

قصة محورية في الإنجيل.. لماذا تحظى دمشق بمكانة خاصة في المسيحية؟

Next
Next

في معركة الرسوم التجارية.. ماذا تريد إدارة ترامب من دول العالم؟