هددوه بالقتل.. قصة رجل أعمال تكشف خشية أنصار ترامب من تأييده علنا

دائما ما يتحدث الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عن وقوفه كـ"سد منيع" أمام محاولات "الآخرين" للنيل من أنصاره، وهو ما يصفه البعض في الولايات المتحدة بأنه محض دعاية، لكنه يبدو أن "أمرا حقيقيا للغاية" لبعض مؤيديه.

فالكثير ممن يدعمون ترامب يفضلون أن يبقون آراءهم "سرا"، ليس لأنهم يخجلون منه، بل لما قد يتعرضون له من مضايقات تصل حتى إلى "التهديد بالقتل".

هذا ما حدث لرجل الأعمال أنتوني كونستانتينو، صاحب شركة "ستيكر ميول"، الذي انقلبت حياته رأسا على عقب بعد منشور داعم للمرشح الجمهوري، إثر محاولة اغتياله الفاشلة في 13 يوليو الماضي.

وكتب حينها عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي: "لا يهمني ما هي آرائك السياسية، لكن كراهية ترامب وأنصاره قد تجاوزت الحدود.. الناس خائفون من الاعتراف بأنهم يدعمون ترامب.. لقد كنت خائفا أنا نفسي.. لا ينبغي للأميركيين أن يعيشوا في خوف.. أنا أؤيد ترامب.. يجب أن تتوقف الكراهية السياسية".

وعلى أثر ذلك، تعرض رجل الأعمال المنتمي لمدينة نيويورك إلى وابل من السب والتهديدات بالقتل، وتعهد بعض العملاء بعدم التعامل معه، بل غرد أحدهم قائلا إن كونستانتينو "فاشي وكاره للأجانب والمتحولين جنسيا"، ووصفه آخر بأنه "مثير للاشمئزاز".

وقال كونستانتينو في مقابلة جريدة "نيويورك تايمز": "لا أريد حقًا الدفاع عن ترامب نفسه.. أعتقد أنني كنت أكثر قلقًا بشأن تشويه أنصاره وتجريدهم من إنسانيتهم".

لقد صوّت كونستانتينو لصالح ترامب في عامي 2016 و2020، لكنه "التزم الصمت بينما كان مؤيدون آخرون للمرشح الجمهوري يتعرضون للتنمر والافتراء".

ويعلق رجل الأعمال: "لم يكن ذلك غير عادي.. العديد من ناخبي ترامب يحتفظون بآرائهم لأنفسهم لأنهم" يخشون عواقب الإفصاح عن موقفهم.

ولا يقلق كونستانتينو بشأن تأثر عمل شركته أو مصير الاقتصاد أو إلى ما ستؤول نتيجة الانتخابات، لكن ما يبقيه مستيقظا في ليل هو فكرة أن "الناس ينأون بأنفسهم عن ذويهم، ويقطعون صلاتهم العائلية والصداقات، فقط حين يخرج شخص ويعترف بدعم ترامب".

]]>

Previous
Previous

هل ينجح ترامب في جمع مليار دولار تبرعات من قطاع النفط الأميركي؟

Next
Next

هل تجاوزت هاريس توابع هزة أسواق الأسهم؟