الاستخبارات الأوكرانية: القوات الروسية في سوريا "محبطة" وتعاني من "خسائر فادحة"

كشف تقرير للمخابرات الأوكرانية معاناة القوات الروسية في سوريا من ""حالة إحباط عام" نتيجة النجاحات التي حققتها قوات المعارضة منذ إطلاقها عمليتها "ردع العدوان" قبل عدة أيام، بما في ذلك الاستيلاء على حلب، والمعارك المستمرة في منطقة حماة، والتقدم نحو حمص.

وأشار التقرير، الذي اطلع عليه موقع "يونايتد 24"، أن قوات النظام السوري والوحدات العسكرية الروسية تتكبد "خسائر فادحة"، ما دفعها إلى "التخلي عن مواقعها وترك الأسلحة والعتاد في انسحاب فوضوي وغير منظم".

وأفادت أيضا بأنه تم إرسال مترجمين فوريين من العربية إلى الروسية بشكل عاجل إلى مدينة حماة، حيث تدور الاشتباكات - ومن المرجح أن يساعدوا الضباط الروس الذين يحاولون معاونة القوات التابعة للرئيس بشار الأسد في صد هجمات المعارضة، كما تم تعليق عمليات التناوب المخطط لها للقوات الروسية.

إرسال مرتزقة إلى سوريا

وأشار التقرير أيضا إلى أن القيادة الروسية تخطط لإرسال مرتزقة من "الشركات العسكرية الخاصة" إلى سوريا، قائلا إنه "من المتوقع أن يصل قريبا مقاتلون، على الأرجح من ما يسمى بالفيلق الأفريقي".

ويأتي تلك التطورات في الوقت الذي تناقلته فيه عدد من الحسابات الخاصة بنشطاء سوريين أنباء عن سحب موسكو لقطع بحرية من قاعدتها في مدينة طروطوس باللاذقية شمال البلاد، ولم يعرف بعد سبب هذا الإجراء أو الوجهة الجديدة لتلك القطع.

ويشار إلى أن "الفيلق الأفريقي" هو تشكيل عسكري استحدثته موسكو لملء الفراغ الذي ترتكته شركة "فاغنر" في أفريقيا، وقد دفعت به بالفعل في دول مثل ليبيا ومالي والنيجر، حيث خاض في بعض تلك الوجهات قتالا عنيفا من تشكيلات مسلحة محلية هناك.

التطورات الميدانية 

وفي التطورات الميدانية في سوريا، واصلت المعارضة تقدمها نحو حماة، حيث أكدت سيطرتها على بلدات خطاب وتل الناصرية وطيبة الإمام وحلفايا، كما تواصل التقدم في منطقة سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وتهدد مواقع احتشاد لقوات النظام في مناطق مثل "قمحانة".

كما تمكن المعارضون من السيطرة على مدرسة المجنزرات الواقعة شمال شرق المدينة، مؤكدة إيقاع "خسائر كبيرة" في قوات النظام التي تحصنت داخلها وتدمير العديد من الآليات، وبذلك لا يفصلهم عن حماة سوى نحو عشرة كيلومترات فقط.

ودفعت قوات النظام بتعزيزان كبيرة إلى محيط حماة في محاولة لإقامة خط دفاعي، ولكن تعرضت لضربات قوية،خصوصا في جبل زين العابدين، حيث ركزت كتائب "شاهين" ضرباتها باستخدام الطائرات بدون طيار.

كما أشارت حسابات تابعة لـ"المعارضة" على "إكس" إلى توقف عمليات الهبوط والإقلاع من مطار حماة، وذلك بعدما أصبحت قوات المعارضة على بعد ثلاثة كيلومترات فقط منه.

ويأتي ذلك في ظل تضارب الأنباء حول وصول "دعم" لقوات النظام من ما يسمى بـ"محور المقاومة"، حيث تداولت وسائل إعلام عربية ودولية أخبار عن وصول قوات من "الحشد الشعبي" العراقي إلى سوريا للقتال ضد قوات المعارضة، فيما قصف طيران التحالف الدولي مواقع للميليشيات المدعومة من إيران في منطقة بوكمال القريبة من العراق مساء أمس الإثنين.

]]>

Previous
Previous

روسيا تُخلي قاعدتها البحرية في طرطوس.. وتدفع بـ"الفيلق الأفريقي" لدعم الأسد

Next
Next

بـ"شاهين" و"العقاب".. هكذا قلبت المعارضة معادلة السيادة الجوية في سوريا