"وول ستريت جورنال": حماس توافق على استئناف صفقة الرهائن "دون مراسم"

كشفت "وول ستريت جورنال" عن موافقة حركة حماس على استئناف صفقة تبادل الرهائن في قطاع غزة، "دون أي مراسم"، كما فعلت طيلت المرحلة الأولى من تنفيذ تلك الصفقة.

ونقلت الجريدة الأميركية عن مسؤولين مصريون قولهم إن "حماس وافقت على المضي قدماً في تسليم جثث أربعة رهائن مقابل إطلاق إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين غدا الخميس"

وأضاف المسؤولين للجريدة، أن إسرائيل ستخلي سبيل أكثر من 600 سجين فلسطيني كان مقررا الإفراج عنهم السبت الماضي، قبل أن تمنتع عن ذلك متعللة بـ"المراسم التي نفذتها حماس في تسليم جثث أفراد أسرة بيباس"، إضافة إلى دفعة أخرى من السجناء الفلسطينيين بمجرد التأكد من أن الجثث الأربع تعود للرهائن، وذلك في إطار استكمال المرحلة الأولى من الصفقة.

انتهاء المرحلة الأولى بختام الأسبوع

ومن المقرر أن تنتهي المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس نهاية هذا الأسبوع، وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة من أجل تمديد المرحلة الأولى، مما يؤجل المحادثات بشأن المرحلة الثانية.

وستركز المرحلة الثانية على المفاوضات بشأن إنهاء دائم للحرب وإطلاق سراح الرهائن الأحياء المتبقين، "لكن الخلافات لا تزال قائمة بين الجانبين"، وفق "وول ستريت جورنال".

والجثث الأربع التي يتوقع المسؤولون المشاركون في المحادثات تسليمها يوم الخميس تعود إلى شلومو منتسور وأوهاد ياحالومي وتساحي عيدان وإيتسيك إيلجارات، الذين احتجزهم عناصر "حماس" خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023، وسيتم إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين بشكل متزامن، بحسب المسؤولين المصريين.

مراسم "مهينة"

وقالت إسرائيل إن حماس "أقامت مراسم مهينة" لإطلاق سراح الرهائن خلال وقف إطلاق النار، الذي بدأ في يناير الماضي، وخاصة تلك التي أقيمت لأربع جثث تم تسليمها الأسبوع الماضي.

وإحدى الجثث التي أعلنت حماس مسؤوليتها عن الرهينة شيري بيباس تبين أنها لسيدة أخرى، بعد فحصها من الطب الشرعي، مما أثار غضب إسرائيل، ثم بعدها بيوم سلمت حماس جثة شيري بيباس وأكدت إسرائيل هويتها رسميا.

وأخذ مقاتلو حماس شلومو منتسور، يناهز 85 عامًا، من كيبوتس كيسوفيم. وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر إن منتسور قُتل في يوم الهجوم، قبل أن تنقل جثته إلى غزة.

ولم تؤكد إسرائيل من قبل مقتل الرهائن الثلاثة الآخرين، حيث احتجز أوهاد ياهالومي، 49 عامًا، وهو مواطن فرنسي إسرائيلي، بعدما كان في كيبوتس نير عوز، وقد تم إطلاق سراح ابنه، إيتان ياحالومي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر العام 2023، والذي شهد إطلاق سراح رهائن من النساء والأطفال، وأخذ تساحي عيدان، 49 عامًا، من منزله في كيبوتس ناحال عوز بعد مقتل ابنته البالغة من العمر 18 عامًان واقتيد إيتسيك إلجارات (68 عاما) من منزله في كيبوتس نير عوز.

خطة لابيد 

وفي سياق متصل، قدم زعيم المعارضة يائير لابيد "خطة لليوم التالي للحرب" خلال مشاركته في مؤتمر لمعهد الأبحاث "FDD" في واشنطن أمس الثلاثاء، بحضور مسؤولين بارزين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار أعضاء مجلس الشيوخ.

واقترح لبيد "تولى مصر مسؤولية إدارة قطاع غزة لمدة 15 عاماً، في حين يتولى المجتمع الدولي وحلفاؤه الإقليميون سداد دينها الخارجي، وخلال هذه الفترة، سيتم إعادة بناء غزة وتهيئة الظروف للحكم الذاتي، وستكون القاهرة اللاعب المركزي وستشرف على إعادة الإعمار، الأمر الذي من شأنه أن يعزز اقتصادها بشكل أكبر".

وأضاف زعيم المعارضة الإسرائيلية: "الحل له سابقة تاريخية.. لقد حكمت مصر غزة في الماضي، وتم ذلك بدعم من جامعة الدول العربية، مع فهم أن هذا كان وضعا مؤقتا، ولقد احتفظ المصريون بقطاع غزة تحت الحماية نيابة عن الفلسطينيين، وهذا ما يجب أن يحدث مرة أخرى اليوم".

النموذج الذي قدمه لابيد، يتضمن وقف إطلاق النار الحالي والذي سيستمر حتى يتم إطلاق سراح جميع الأسرى، مع بقاء إسرائيل في المحيط، مشيرا إلى أن مصر أيضًا ستتولى السيطرة على قطاع غزة، بما في ذلك الأمن الداخلي والإدارة المدنية، من خلال قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

حسب الخطة التي قدمتها المعارضة: "سيتم تعريف السيطرة على أنها "وصاية" بهدف نقل غزة إلى السلطة الفلسطينية بعد عملية إصلاح، مع مؤشرات قابلة للقياس، وستبدأ عملية إعادة الإعمار بإشراف مصري، بمشاركة المملكة العربية السعودية ودول أخرى.

]]>

Previous
Previous

باستثمارات ضخمة.. السعودية تحجز مكانا على خارطة السياحة العالمية

Next
Next

كل الطرق تؤدي إلى الرياض.. السعودية "وسيط موثوق" في القضايا الدولية