باستثمارات ضخمة.. السعودية تحجز مكانا على خارطة السياحة العالمية

سلطت "إندبندنت" الضوء على الجهود اللتي تبذلها السعودية من أجل تأسيس قطاع سياحي قوي، وذلك عبر ضخ استثمارات كبيرة، تجعلها وجهة جذابة للسائحين من حول العالم، ويجعلها تحجز مكانا بارزا على خارطة السياحة الدولية.

وقالت الجريدة البريطانية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن السعودية أنشأن منتجعات شاطئية، وأسست لسياحة "المغامرات"، كما فتحت خطوط ربط جوية مع الكثير من المطارات حول العالم، رافعة شعار "ابنوا الروابط الجوية وسوف يأتي" السائحون.

إحدى الزائرات مؤخرا للسعودية كانت زوجة رئيس الورزاء البريطاني كاري جونسون التي وصفت زيارتها للسعودية بـ"عطلة الأحلام"، وكتبت على "إنستغرام"، "لقد نسيت أن أذكر مدى روعة الرياضات المائية (هنا) وخاصة الغوص والغطس".

وستربط الخطوط الجوية الهنغارية "ويز آير" بين السعودية و"ساسكس" عبر رحلات للطائرات "إيرباص A321XLR" الجديدة طويلة المدى، ما سيسمح لسكان المقاطعة الواقعة في جنوب شرق بريطانيا بالذهاب إلى وجهة سياحية جديدة ومميزة، كما ستسير رحلات جديدة بين مطار لندن غاتويك وجدة، تضاف إلى الرحلات الثلاث اليومية للخطوط الجوية السعودية إلى مطار لندن هيثرو، وهناك رحلة ذهاب وعودة يومية للخطوط الجوية البريطانية إلى جدة.

وتستخدم الشركتان طائرات عريضة البدن مزودة بوسائل الراحة للرحلات الطويلة، في حين ستكون الشركة الهنغارية اقتصادية بشكل صارم، يبلغ سعر تذكرة الطيران النموذجية ذهابًا وإيابًا بين "جاتويك" وجدة على شركة الطيران الاقتصادية في فصلي الربيع والصيف 135 جنيهًا إسترلينيًا، وهو مبلغ "زهيد" بالنسبة لمسافة 3000 ميل تقريبًا التي تقطعها الطائرة، وفق "إندبندنت".

وأطلقت الشركة الهنغارية "ويز آير" دعايتها التي تظهر السائحين البريطانيين يفرون من الشتاء إلى سماء شبه الجزيرة العربية المشرقة في الصيف.. وستكون مواعيد الوصول في السعودية نحو الساعة 2.20 صباحًا بالتوقيت المحلي، بينما المغادرة من بريطانيا في الساعة 3.15 صباحًا، و قد تضطر شركة الطيران إلى خفض سعر المغادرة القياسي البالغ 234 جنيهًا إسترلينيًا لملء الطائرات في نوفمبر.

 ومما لا شك فيه أن البعض سوف ينجذبون إلى المدينة المنورة التي فتحت أبوابها أمام استقبال غير المسلمين، وهي تمثل "جوهرة ثقافية" للمملكة العربية السعودية، ولها تاريخ طويل فقد نشات كـ"واحة" على طول طرق التجارة في الجزيرة العربية، وبها معالم أثرية بارزة.

كما تمتلك السعودية شاطئا طويلا على البحر الأحمر، وهو من الأصول الرئيسية التي تعزز السياحة لديها، وتظهر التجربة أنه إذا كان السعر مناسبًا، فيمكن لشركة الطيران - أو الدولة - جذب المصطافين البريطانيين، الذين "سيتسامحون أيضًا مع معايير شركات الطيران منخفضة التكلفة حتى في الرحلات الجوية التي تستغرق ست ساعات، والتي توشك الشركة الهغارية على زيادتها إلى سبع ساعات".

وتسعى الخطوط الجوية السعودية، الناقل الوطني الحالي، إلى إنشاء مركز في جدة قد ينافس الدوحة أو دبي في استقبال الرحلات الجوية، وفي الوقت نفسه، ولذا أسست شركة طيران الرياض التي تستهدف جذب المسافرين، والخطة هي: "الاستفادة من الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمملكة العربية السعودية بين القارات الثلاث آسيا وإفريقيا وأوروبا، ما يمكن طيران الرياض من توفير الرحلات إلى الوجهات العالمية" المهمة سواء تجاريا أو سياحيا.

وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى أن الرياض أمامها أهداف طموخة تحتاج إلى الكثير من الجهد لتحقيقها، وبالتأكيد المنافسة في مجال الطيران تفيد المسافر دائمًا، منوهة بما كتبته كاري جونسون من مقر إقامتها في السعودية: "لديهم أيضًا منتجعًا صحيًا رائعًا حقًا.. لقد حجزت جلسة تدليك مع رابينا وشعرت وكأنني شخص جديد بعد ذلك".

]]>

Previous
Previous

بينها دولتان عربيتان.. تعرف على البلدان الأكثر تضررا من توقف "المساعدات الأميركية"

Next
Next

"وول ستريت جورنال": حماس توافق على استئناف صفقة الرهائن "دون مراسم"